أكتب لكم اليوم في هذه الصحيفة التي تحمل اسمي واسمكم وأعدكم بأن أكون صادقاً جداً مع الوطن في كل الاتجاهات والمؤمن لا يكذب أبداً، لنتفق معاً أن همي أنتم فكونوا معي كي أكون أنا الشوكة في حلوق الكاذبين كلهم مهما كانت مكانتهم فربما يخجلون أقول ربما وربما هذه لم تعد في عالم اليوم تحمل قيمتها اللغوية كل شيء تغير إلا عقول المسؤولين في بلدنا الذين يعيشون في عالمهم الافتراضي يأكلون يلبسون يسافرون يسهرون يلعبون يمرحون تاركين غيرهم يبكون الحياة كلها لا والمصيبة أنهم يقسمون على أداء الأمانة وبعدها ينسون كل شيء ويتذكرون اللقب أليست هذه الحكاية هي الحقيقة التي صنعت من اللص الصغير هامور ومن القرد أسطورة ومن لحم الحمار طبق كبسة فاخراً ومن الصحاري أزمة سكن ومن الثراء فقراً مدقعاً ومن هيئة مكافحة الفساد فساداً أكبر من الفساد الأول وكلنا يرقب أفعالها وتنقل لنا أدوات التواصل كل ما تخفيه علينا بعض وسائل الإعلام الرسمية والتي تعيش هي أيضا في عالم آخر….،،، أعدكم بأن أكتب لكم ومن أجلكم فكونوا معي من أجل هذا الوطن الذي شرفني بأن أحمل كلمة مواطن يرفض كل الأخطاء أيًّا كانت وليتنا نكون جميعاً للوطن ونتوحد معه ضد كل من يحاول أن يكون ضده ولن نكون أقوياء إلا من خلال الإخلاص لله ثم للوطن لا من خلال متابعة الرقص والغناء في محطات اللهو الهابطة التي لا هم لها سوى الإغراء، نكون معه ضد العبث وضد سراق المال العام الذين يأكلون بشراهة تفوق شراهة الفيلة التي لا تشبع لا والمصيبة أنهم يظنون أن الحياة ما تزال باقية كما هي وأن لا أحد يعرف عن أحد والحال اختلف والزمن تغير والواقع أصبح يرصد كل ما يجري وينقله في ثوانٍ للآخر الذي بات يعرف تفاصيل التفاصيل وللأسف وبكل وقاحة ما تزال بعض الأقلام الرخيصة وعقول الديناصورات تكتب وتطبل وتصفق وذنبها أنها تعيش في عالمها المتسخ بعفونة المصالح الخاصة لكن لا بقاء اليوم إلا للكلمة الصادقة ولا مكان للطبالين أبداً والذي أعتقد أن بقاءهم لن يستمر كثيراً لأن المواطن اليوم اختلف وأصبح يعرف من معه ومن ضده، ومن هنا ومن هذه الصحيفة أقول للمسؤولين حاولوا أن تكونوا أقرب للمواطن وتمنحوه كل حقوقه ودلعوه أكثر وأكثر وأغدقوا عليه كل ما يسعده لكي يكون معكم للأبد أما أنا فلن أكون إلا مواطناً يكتب للوطن ويصافح كل الشرفاء الذين يحملون في صدورهم وطنا ويبصق في وجوه الكالحين، ما أتمناه منكم هو أن نكون أكثر حماساً من ذي قبل ليس إلا من أجل هذا الوطن الذي نريده يكون للجميع بيتاً كبيراً لكل المواطنين الذين من حقهم أن يعيشوا السعد ويستمتعوا بثروته دون تمييز…،،، خاتمة…. سراق المال العام طموحاتهم أكبر من أن تقف عند حد معين لتصل إلى كل ما لم يكن في حسباننا بعضهم سرق شهادة دكتوراه قلنا عادي والآخر سرق قصيدة ودفع للمغني والشاعر ثمن أغنية وكل ذلك من أجل أن ننسى الحرقة ونحتفي بالأغنية، هي خاتمة لمقال صغير وفكرة آملة والقادم أجمل ودمتم . * إبراهيم علي نسيب @ibrahim_wsslتويتر