عبّر مرتادو “العين الحارّة” بمحافظة الحرث بجازان عن استيائهم وتذمرهم بسبب الإهمال وانتشار النفايات والحشرات، وافتقار الموقع للخدمات وأيضاً للنظافة بشكل عام. وتقع “العين الحارة” جنوب منطقة جازان بحوالي 50 كيلو بمحافظة الحرث، حيث تمتاز بمياهها الحارة والتي يقصدها السياح من المنطقة وخارجها من أجل العلاج والاستشفاء من بعض الأمراض الجلدية والروماتيزم؛ لما تحويه من مياه معدنية، وأيضاً واديها “خلب” الذي يجري أغلب أيام السنة مما جعلها واجهة سياحية لمنطقة جازان. عدسة “المواطن” قامت بجولة ميدانية وأخذ آراء عدد من الزوار والسياح لهذا الموقع، في البداية تحدث الأستاذ عبدالمحسن شراحيلي قائلاً: “إن الأهالي حُرموا من العين الحارة بمحافظة الحرث وفوائدها، نظرًا لسوء الاهتمام بالموقع وعدم استغلاله كوجهة سياحية للمحافظة يقصده الأهالي والزوار، فقد أصبح المكان بيئةً خصبة للحشرات والنفايات وأصبح لون المياه أخضر بسبب الطحالب. ويضيف الأستاذ محمد القحطاني قائلاً: إنني أحد زوار المنطقة، وجئت إلى العين الحارة من أجل العلاج والاستشفاء أنا ووالدتي ولكن تفاجأت بالأوساخ وعدم الاهتمام رغم سمعتها ورغبة الناس في زيارتها، فلا توجد دورات مياه نظيفة للاستحمام ولا أماكن خاصة للنساء وتنتشر الروائح الكريهة والقوارض والحشرات التي قد تسبب الأمراض. وأضاف القحطاني “اضطررت إلى تعبئة بعض الجراكل والذهاب إلي مكان آخر من أجل الاستحمام”. بدوره قال الأستاذ خالد هزازي: “إن خضرة المكان وجريان الماء في الوادي أغلب أيام السنة جعلها متنزهاً سياحياً متميزاً، ولكن عدم الاهتمام بالموقع وصيانته وعدم توفر الخدمات الحيوية جعل السياح ينتقلون إلى مكان آخر من أجل العلاج”. فيما أوضح الأستاذ محمد الكعبي: “أنه تم قبل ست سنوات وأكثر تم افتتاح مشروع العين الحارة ودورات مياه بالبخار ومطعم ولكن لم يكتمل المشروع وأصبح مأوى للكلاب الضالة في مشهد غير حضاري يبين الإهمال الواضح من الجهة المسؤولية”. هذا وناشد المواطنون والسياح عبر “المواطن” الجهات المعنية بالاهتمام بهذا بالموقع وتطويره والقيام بالصيانة الدورية لأنه يعتبر واجهة سياحية ومنتجعاً للمنطقة بالكامل ويجب استغلاله من أجل جذب السياح.