قينان الغامدي يقول في حواره لصحيفة الرياضي، والذي أعده الزميل محمد المرحبي: “أنا أغلى لاعب بعد هزازي، وسعري 50 مليونًا”، وثروتي الحقيقية 3000 كتاب، وهي ثروة الفقراء في زمن أثرياء الغفلة زمن الطباخين والهبل والمجانين، وعقل قينان عندي يوازي كنوز الأرض كلها ليس إلا لمعرفتي بهذا الرجل وقُربي منه، هذا الرجل الذي عملت معه في صحيفة البلاد وتعلمت منه الكثير، ذات زمن كنت المجنون الذي وجد عقلًا يحبه ويمنحه قلبه وإحساسه وعنايته، وأذكر كثيرًا من تحقيقاتي الصحفية والتي كانت مثيرة للجدل والتي لم تكن وقتها تصلح للنشر إطلاقًا، وبالرغم من ذلك قدّمها للنشر وتحمل تبعات ما جرى تاركًا لي الفرصة للتحرك بحرية، وكان داعمًا لي بإنسانيته ووعيه وأستاذيته ومهنيته المعهودة، يومها كنت معه أحبه وأختلف معه، وكان لصبره عليّ وجنوني حكايات يستحيل أن أنساها أبدًا…،،، والكتابة عن قينان هذا الصديق والأستاذ الضخم واللاعب الأغلى والأثمن في عالم الفكر اليقظ، والذي يعرفه عنه كل من قرأ قينان الكاتب الاستثنائي بحق، والذي يتكئ على تل ومخزون ثقافي؛ كونه قارئًا لا يتعب، وصحافيًّا يعرف جيدًا متى يكتب، حتى وإن كانت جرأته هي أحد أهم عيوبه، وتسبقه أحيانًا فتضعه في مواقع الزلق، لكن يظل قينان عقلًا جميلًا وقلمًا أصيلًا وقلبًا نبيلًا وروحًا (لا) تعرف سوى الحب، حتى في وقت الاختلاف، والذي ينتهي ويغادر صدره بعده بثوانٍ، وهي حقيقة أعرفها عنه من خلال الاحتكاك المباشر معه أثناء العمل.. وكم تألمت حين قرأت عن إيقافه وبكيت منه حين قال عن أن ترتيبه يلي الهزازي في زمن القدم والجهل، ومن يصدق أن ثمن قينان يساوي “50 مليونًا بس”، وعقله أثمن وأغلى من كل ملاعب الأرض بلاعبيها كلهم…؟!!! (الخاتمة)… لعودة قينان للكتابة نكهة أخرى واحتفالية، وتحية ضخمة لمعالي وزير الإعلام تليق به وبحب كل قلم يسكب حبره من أجل هذا الوطن… وهي خاتمتي ودمتم. ———————————– [email protected] Ibrahim_naseeb@