"ملعب المواطن" فقرة رياضية تقدمها صحيفة "المواطن" لزوّارها، لرصد وتحليل أهم الأحداث الكروية التي تهم جماهير كرة القدم السعودية، واليوم سنكون على موعد مع المباراة المُنتظرة التي سيستضيفها ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة “الجوهرة المشعة”، مساء الخميس، وتجمع فريقي الأهلي والهلال في نهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين. المباراة يُنتظر أن تكون قوية ومثيرة بين الفريقين، حيث يتمنى الهلال إسعاد جماهيره وتحقيق الثنائية بعد أن حسم بطولة دوري جميل للمحترفين، فيما يسعى الأهلي إلى تعويض خسارته لبطولة الدوري وكأس ولي العهد، وإنقاذ الموسم بتحقيق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين. وتقدم "المواطن" في السطور التالية أهم العوامل التي قد تُرجح كفة كل فريق على الآخر، ونبدأ مع صاحب الملعب الفريق الأهلاوي، والذي تعول جماهيره كثيرًا على تحقيق بطولة كأس الملك، ويدرك اللاعبون أهمية الظفر باللقب حتى لا ينتهي الموسم دون تحقيق أي بطولة، هذا الأمر سيعطي دوافع كبيرة للاعبين من أجل بذل كل ما لديهم للفوز على الهلال وحرمانه من تحقيق ثاني ألقابه في الموسم الرياضي الحالي. كذلك وجد لاعبو الأهلي قبل اللقاء دعمًا كبيرًا من جانب أعضاء الشرف، ووعود بتلقي مكافآت كبيرة في حالة تحقيق اللقب، إضافة إلى حضور التدريبات والمساندة المعنوية الكبيرة، هذا الأمر سيجعل اللاعبون يقدمون أفضل ما عندهم في ملعب الجوهرة المشعة ليضيف الراقي لقبًا جديدًا لخزائن النادي الجداوي. ولا ننسى دور الإطار الفني في حسم مثل هذه المباريات الكبيرة، ويقود الأهلي المدرب كرستيان جروس، والذي حقق 3 ألقاب مع الأهلي خلال الموسمين الماضيين، واستطاع التقني السويسري حسم العديد من المباريات الكبرى، منها نهائي كأس ولي العهد أمام الهلال، ونهائي كأس الملك في العام الماضي أمام النصر. ورغم عدم تحقيق بطولة الدوري في العام الحالي، وخسارة بطولة كأس ولي العهد، يبقى الأهلي قادرًا دائمًا على العودة إلى حالة التألق بفضل امتلاكه العديد من اللاعبين الرائعين، في كافة الخطوط، ويُعد الثنائي عبدالفتاح عسيري وايوانيس فيتفاتزيديس من أهم الأسلحة الخطيرة على دفاعات الهلال، في ظل غياب مُحتمل للنجم السوري عمر السومة، وسيكون الراقي قادرًا على الحسم إذا ما استغل الاهتزاز الدفاعي في صفوف الهلال، والذي ظهر في المباريات الأخيرة، وتسبب في استقبال الفريق للعديد من الأهداف. وعلى الجانب الآخر، يخوض الهلال مباراة الأهلي ولاعبوه في أفضل حالاتهم المعنوية، حيث حقق الفريق بطولة دوري جميل، ويسير بخطوات جيدة في بطولة دوري أبطال آسيا، بتأهله إلى دور الستة عشر، كأول مجموعته، وهناك ثقة جماهيرية كبيرة في قدرة الزعيم على تحقيق ثاني ألقابه خلال الموسم الحالي. ويقود الزعيم المدرب المميز رامون دياز، صاحب الخبرة الكبيرة في عالم التدريب، وصائد بطولات الدوري في بلاده الأرجنتين.. دياز استطاع صناعة توليفة رائعة من اللاعبين، وظهرت معه شخصية الفريق البطل الذي لا يتأثر بغياب أي لاعب. من نقاط قوة الهلال امتلاكه العديد من اللاعبين المميزين في كافة الخطوط، بالإضافة إلى رباعي أجنبي مميز، وشاهدنا على مدار الموسم الرياضي عدم تأثر الفريق بغياب أي لاعب أساسي في الفريق.. غاب نواف العابد وسالم الدوسري وياسر الشهراني وكارلوس إدواردو وبقي الهلال قويًّا لا يتأثر بغياب النجوم.. كذلك فإن الفريق الأهلاوي قد يفتقد في اللقاء لخدمات نجمه وهدافه المميز عمر السومة بسبب عدم تعافيه بشكل كامل من الإصابة، وهو عنصر مؤثر للغاية في تشكيلة الراقي، وسيكون غيابه عاملًا سلبيًّا كبيرًا يصب في صالح الهلال. أخيرًا يمتلك الهلال خط هجوم هو الأقوى في بطولة الدوري، وتنوعت أسلحة الفريق الهجومية سواء من انطلاقات الظهيرين، وإرسال الكرات العرضية، أو من الاختراق في العمق وصناعة التمريرات البينية، وكذلك الكرات الثابتة، أيضا تفوق الهلال دفاعيًّا بالأرقام في بطولة الدوري، وتميز خط دفاع الهلال بالانسجام والصلابة، مع حراسة مرمى مميزة بتواجد الحارس عبدالله المعيوف.