على الرغم من الانتهاء من مشروع أشياب السديرة وكلاخ جنوب شرقي محافظة الطائف، منذ أكثر من ثلاثة أشهر، إلا أنَّ أهالي المنطقة والقرى المجاورة لها، لم يستفيدوا منها. وأوضح الأهالي، بناء على المعلومات التي حصلوا عليها من الشركة المنفذة والمشرفة على المشروع، أنَّ تأخير الاستفادة من المشروع يأتي بسبب عدم تحديد كمية المياه المضخة إلى الأشياب، من مؤسسة التحلية. ولا زال الأهالي يحلمون بتشغيل الأشياب، قبل دخول شهر رمضان المبارك، وإنهاء معاناتهم في قطع مسافات تصل إلى 30 كيلومترًا، لجلب صهريج ماء يروون به عطشهم. وأوضح دخيل الزيادي، في تصريح إلى “المواطن“، أنّه “لا زال الأهالي ينتظرون بفارغ الصبر ضخ كمية المياه المحددة من المؤسسة، بناء على عدد سكان المنطقة”، مشيرًا إلى أنَّ “أشياب المياه بمنطقة السديرة وكلاخ ستروي عطش أكثر من 20 ألف نسمة، موزعين على 15 مخططًا معتمدًا و20 قرية وهجرة”، مستغربًا من عدم تشغيل المشروع، الذي تم الانتهاء منه منذ أكثر من ثلاثة أشهر”. وبيّن أنَّ “أهالي المنطقة والقرى المجاورة يقطعون مسافة أكثر من 60 كيلومترًا ذهابًا وإيابًا للظفر بوايت ماء، بخلاف المعاناة التي يجدونها من الاصطفاف والانتظار طويلاً تحت أشعة الشمس، حتى تصل أدوارهم، فيما يعود بعضهم دون الحصول على صهريج ماء، بسبب نفاد الكمية”. وأردف “ضخ المياه في أشياب منطقة السديرة وكلاخ سوف يخفف الضغط على أشياب السديرة بطريق الجنوب، إضافة إلى حصول عدد كبير من المواطنين بالمناطق المجاورة على صهاريج الماء بكل يسر وسهولة، بعكس ما كان في السابق، عندما كان ينتهي توزيع الصهاريج عند الساعة العاشرة صباحًا، دون أن يحصل عدد منهم على صهريج ماء”. ومن جانبه، أشار سالم بن مطر، في حديث ل”المواطن“، إلى أنّه “ينتظر الآلاف من الأهالي ضخ المياه إلى أشياب منطقة السديرة وكلاخ بفارغ الصبر، وإنهاء معاناتهم التي استمرت سنوات عدة، والتي تمثلت في قطع مسافات طويلة لإحضار صهاريج المياه”. وأضاف “نأمل من الجهات ذات العلاقة بالاهتمام بمعاناة الأهالي، ومحاولة حلها بشكل عاجل، لاسيما أنَّ شهر رمضان المبارك على الأبواب، فضلاً عن الإجازة الصيفية، والتي يستهلك فيها الأهالي الماء بكميات كبيرة”، متسائلاً “هل توقف تشغيل مشروع الأشياب من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة؟ أم من الشركات المنفذة أو المشرفة على المشروع؟”. وفي سياق متصل، طالب أهالي المنطقة وزير المياه والكهرباء، بمتابعة معاناتهم، ومعرفة أسباب تأخر تشغيل أشياب منطقة السديرة وكلاخ على الرغم من الانتهاء من المشروع منذ ثلاثة أشهر. يذكر أنَّ أشياب منطقة السديرة وكلاخ يستفيد منها أكثر من 36 مدرسة بمختلف المراحل، بنين وبنات، إضافة إلى إصلاحية السجن العام بكلاخ، التي سيكون افتتاحها قريبًا. ويأتي هذا فضلاً عن مشاريع تحت الإنشاء، سوف تستفيد من هذا المشروع مستقبلاً، وهي مطار الطائف الدولي، الذي يبعد عن المنطقة 9 كيلومترات وكذلك مركز تدريب الدفاع المدني، وأيضًا مركز تدريب الإدارة العامة للسجون. من جانبه، أكّد المتحدث الرسمي لإدارة شركة المياه الوطنية بالطائف أحمد الوهبي أنَّ “أشياب منطقة السديرة وكلاخ تعتبر خارج نطاق عمل شركة المياه الوطنية، ولا تختص بالعمل بها”.