أكدت صحيفة “ذا إستراليان”، أن الإدارة الأميركية تعكف على تشديد لهجتها ضد إيران، عن طريق دعم كافة حلفاء الولاياتالمتحدة بمنطقة الشرق الأوسط، لاسيما التي يربطها علاقات عدائية واضحة مع طهران. وأبرزت الصحيفة الإسترالية، قرار ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأميركي، باستئناف مبيعات الطائرات المقاتلة إلى البحرين، ومن قبلها المملكة العربية السعودية، والتي كانت توقفت خلال فترة حكم الرئيس السابق باراك أوباما، مشيرة إلى أن البنتاجون يسعى لتعزيز جهود المملكة ضد عناصر المتمردين الحوثيين في اليمن. وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من عدم ربط الإدارة الأمريكية، قرارات استئناف مبيعات الأسلحة لحلفاء واشنطن بالمنطقة، والعداء الواضح لإيران، إلا أن إيقاع السياسة الخارجية لواشنطن يتماشى مع القلق الذي سيطر على الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد تجربة طهران لصاروخ باليستي، ما وصف بانتهاك واضح للاتفاق الذي أجرته إدارة أوباما مع إيران. ولفتت إلى أن تصريحات الجنرال جوزيف فوتيل رئيس القيادة المركزية بالجيش الأميركي، والتي أعرب خلالها عن قلقه الواضح حيال دعم إيران للانقلابيين الحوثيين في اليمن، تشير إلى مدى القلق الذي يسيطر على الولاياتالمتحدة حيال دعم إيران لعناصر الحوثيين بصواريخ الدفاع والرادارات خلال الآونة الأخيرة. وبيَنت الصحيفة الاسترالية، أن جيم ماتيس وزير الدفاع الأميركي، يخطط في الوقت الحالي لزيادة التبادل الاستخباراتي مع المملكة العربية السعودية والإمارات، لمساعدتهما في الحد من خطورة الحوثيين باليمن، إضافة إلى عزم الكونغرس الموافقة على بيع الطائرات المقاتلة للبحرين، مشيرة إلى أن الأغلبية الجمهورية تدعم توجهات الإدارة الأميركية في هذا الصدد. وسلطت الصحيفة الضوء على حديث فهد ناظر، مستشار السفارة السعودية بواشنطن، أكد خلالها أن الإدارة الأميركية استقرت على ضرورة الانخراط بشكل أكبر في مشكلات منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الاجتماع الذي عقده ترامب مع الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد، شمل اتفاق في التوجهات السياسية حول خطورة النفوذ الإيراني بالمنطقة.