أثارت ندوة على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب عن قراءة الأطفال فضول الآباء والأمهات، بعد أن أسدى إليهم المحاضر نصائح حول طريقة تعليم طفل عمره من شهر إلى تسعة أشهر القراءة. وقارن المدرب أحمد طابعجي في ندوة “كيف نحفز أطفالنا على القراءة” بين تجارب الزوار التي لا تستند في غالبها على ناحية علمية تربوية، وبين التنظير العلمي الحديث في طرق وأساليب الترغيب والتشويق، خصوصاً في ظل المؤثرات الأخرى مثل الأجهزة الذكية. واتفق الحضور مع المدرب طابعجي على أن القراءة هي لأجل المتعة والبهجة، وتعزيز القيم من خلال القصة وقراءة تجارب الآخرين. وأشار طابعجي إلى إمكانية تعليم الرضيع ذو الأشهر التسعة القراءة، وتعويده عليها مبكراً، الأمر الذي خلق جواً من التساؤلات، ليوضح أن مجرد القراءة بجانبه وتسميعه بعض المفردات الجديدة، وأيضاً نغم الكلمات هي بحد ذاتها محاولات تعليم مبكرة تسهم فيما بعد في تكوين علاقة مع الكتاب. وذهب المدرب أثناء لقاءه بالزوار إلى أبعد من ذلك، عندما أكد أن الطفل من سنة إلى 3 سنوات نستطيع تحفيزه على القراءة بتحويل الحروف إلى أشكال ومكعبات، ثم توسيع ذلك إلى الأحرف المصورة على هيئة حيوانات، ثم من السنوات الثلاث إلى المرحلة الإبتدائية تشجيعه على القراءة من خلال الإجابة على أسئلته بشكل أوسع، والصبر على جرأته وإزعاجه، وتشجيعه على قراءة كل ما يحيط به. كما شدد أحمد طابعجي على ضرورة نشر ثقافة الحوار بين الطفل ووالديه، والتأثير الإيجابي على عاطفته وشخصيته، والحرص على القراءة بجانبه حتى يستطيع محاكاة ذلك الفعل، ومن ثم التعود على القراءة.