القرشي: علينا تقديم الكتب كهدايا لأبنائنا حتى يشعروا بقيمتها العويضي: تعويد الأطفال على القراءة بالترغيب وليس بالترهيب وعن أهمية القراءة ودورها في حياة الشباب يقول الأستاذ حذيفة القرشي التربوي النفسي: من الملاحظ أننا نعلم أطفالنا القراءة جيداً في المدارس، ولكننا ننسى تعليمهم حب القراءة. مع العلم أن من أهم الجوانب التي يجب أن توضع في الاعتبار عند تربية طفل قارئ هي زرع حب القراءة في نفسه. فكثير من الأمهات والآباء يشجعون أطفالهم على القراءة من خلال الأسلوب التقليدي وهو تحفيزهم بالجوائز. لكن هناك ناحية مهمة وهي أن المبالغة في هذا الأسلوب ستجعل من الجائزة الهدف الأساسي للطفل وليست القراءة نفسها. لذلك على الوالدين أن يتفهما أن لكل طفل معدله الذي يسير به حتى يتمكن من القراءة، وعليهما أن يتحليا بالصبر. وقدم القرشي نصيحة للوالدين، قائلاً: القراءة مهمة للطفل في أي سن، لأنها تساعد على تنمية المهارات الإدراكية عند الطفل بشكل كبير. فعلينا أن نحرص على وجود مكتبة في بيوتنا واختيار ركن مناسب لها. مع الاهتمام بتزيينها وملئها بالكتب المناسبة، على أن يكون مكانها مريحا وبه إضاءة جيدة ويسمح باستيعاب كنبة أو مقعدين. إن وجود مكان خاص بالقراءة في البيت يظهر للطفل أن الكتب لا تخص المدرسة أو المذاكرة فقط بل يبرز ذلك الجانب الممتع للقراءة وأهمية السعي للحصول على معلومات عن الموضوعات المختلفة. خصصا أحد هذه الأرفف لطفلك وتأكدا من أن يكون الرف الخاص به في متناول يديه لكي يشعر بأنه مميز. إن سهولة الوصول للكتاب من أهم الطرق لتشجيع الصغار على القراءة. اسمحا أيضاً لطفلكما بأن يكون له رف خاص في غرفته يضع عليه الكتب التي يحب قراءتها دائماً. هذه طريقة للتعبير عن احترام خصوصياته واختياراته. . ومضى القرشي قائلاً: ليحاول كل أب أن يبتعد عن مقارنة ابنه بغيره فلا يقارن أبداً قدرة طفله على القراءة بقدرات الأطفال الآخرين. هذا خطأ فادح قد يؤثر سلباً على تقدير الطفل لذاته كما قد يجعله عنيداً. وهناك نقطة يجب أن ننتبه لها و هي أن نظهر لأطفالنا فائدة الكتب. عندما تقرأ كتاباً مع طفلك أو عندما يكون في مرحلة التعود على القراءة، (عادةً من 4 إلى 7 سنوات)، من المهم أن تظهر له الحكمة أو الموعظة التي تكمن وراء القصة. هذا سيوضح للطفل أنه يمكن أن يتعلم من القصص أو الكتب التي يقرأها. وعلينا أن نقدم الكتب كهدايا لأن تقديم الكتاب كهدية يظهر للطفل أن الكتب بها من المتعة ما يجعلها صالحة لأن تكون هدايا. قدم للطفل كتاباً ظريفاً كهدية واطلب منه أن يختار واحداً لك. يمكنك أيضاً أن تعرف طفلك على فكرة "كوبونات الهدايا" وهى خدمة توجد في محلات بيع الكتب الكبرى حيث يمكن لحامل الكوبون استبداله بأي كتب أو مشتروات تعادل قيمته. ومن جانبه يوضح الأستاذ علي العويضي أستاذ مادة القراءة للصف الأول الابتدائي أنه لابد أن نعلم أبناءنا القراءة منذ الصغر تعليما دقيقا ولا بد لنا من عدم التهاون في ذلك لأنهم فلذات أكبادنا. فأمتنا هي أمة (اقرأ) التي كانت أول ما نزل على محمد عليه الصلاة والسلام. لذلك على الوالدين أن يهتموا بأبنائهم منذ الصغر فالأمية لم تعد بالقراءة أو الكتابة، بل بالمداومة عليها. فعلينا أن نربي أبناءنا على حب القراءة بالترغيب وليس بالترهيب كما يفعل البعض.