يزخر الوطن -ولله الحمد- بعدد كبير من الأبطال والمبدعين والمتميزين في العديد من المجالات المختلفة، وعادة ما نسمع أو نقرأ في وسائل الإعلام تميُّز أحد أبناء الوطن سواء في الداخل أو الخارج، واحتفاء بعض الجهات بهذا التميز في حين لم يحالف بعض الأبطال الحظ ليتعرف المجتمع على إنجازاتهم من خلال وسائل الإعلام. العريف (جبران عواجي) أحد الأبطال الذين تصدوا للإرهابيين مؤخَّرًا في حي الياسمين في الرياض، وساهمت مقاطع الفيديو الملتقطة بطريقة عشوائية من قبل بعض سكان الحي والمتداولة في وسائل التواصل الاجتماعيَّة بإبراز بطولته وشجاعته في مواجهة الإرهابيين والقضاء عليهم بعد أن حاولوا الاستيلاء على سيارة الدورية الأمنية، إذ أظهرت المواقع مواجهتهم وتصديه لهم بمسدسه والقضاء عليهم قبل تمكنهم من الاستيلاء على السيارة. على الرغم من تحفظ بعض الجهات في الإعلان بشكل عام عن أبطال المواجهات الأمنية والتعريف بهم حفاظًا على سلامتهم، غير أن العريف (جبران) والذي أصيب في تلك المواجهة حرص سمو ولي العهد وزير الداخلية على الاتصال به والاطمئنان على صحته وإبلاغه شكر خادم الحرمين الشريفين، كما حظيت شجاعته بتغطية إعلامية واسعة ولقي أيضًا شكر وتقدير وتشجيع مختلف فئات المجتمع والذين أكدوا إعجابهم بشجاعة هذا البطل وتقديرهم للجهات الأمنية على حرصهم واهتمامهم وجهودهم للقضاء على الإرهاب ودحر الإرهابيين. البطل (العريف جبران) حالفه الحظ في وجود بعض من قام بالتقاط ذلك المقطع، والذي يعبر عن شجاعته وبطولته وساهم في تعريف الناس بقدراته وإمكاناته، كما ساهمت الكثير من مقاطع الفيديو المختلفة سابقًا سواء في أحداث السيول أو مواجهة مجرمين أو مساعدة محتاجين في التعريف بالعديد من الأبطال الذين يزخر بهم هذا الوطن ويفتخر بإنجازاتهم. هناك العديد من الأبطال الموجودين بيننا اليوم والذين لهم العديد من الإنجازات وساهموا في تحقيق العديد من البطولات المختلفة في مجالات مختلفة، ولكن لم تتح الفرصة لإبرازهم ولم تخدمهم الظروف في تقديم بطولاتهم للمجتمع والتعريف بها، وبعضهم فضل أن تكون بطولته في الخفاء ومن خلف ستار، ولكن من واجبنا أن نحرص على تكريم وتشجيع كل من ساهم في تحقيق إنجاز لهذا الوطن وأن نعمل على إيجاد معيار ونظام وطني نحفظ لأولئك الأبطال بطولتهم ونقدر لهم ما حققوه في سبيل الدفاع عن هذا الوطن وفي سبيل تنميته وتطويره. [email protected]