كشف أحد العائدين من سوريا خلال مثوله أمام المحكمة الجزائية بالرياض أن أعضاء التنظيمات الإرهابية يقومون بمحاصرة السعوديين المتواجدين بين أفراد التنظيم لضمان عدم مقدرتهم على الرجوع لأرض الوطن، وأكد أن بعض المغرر بهم حاولوا العودة بعد أن أمر الملك عبدالله - رحمه الله- في وقت سابق بمساعدة من يريد العودة لأرض الوطن إلا أن التنظيمات الضالة تفرض الحصار على المواطنين السعوديين مما تسبب في تأخر أو عدم مقدرة بعضهم على العودة. وأثنى العائد لأرض الوطن على التعامل الذي وجده عند عودته وعلى حسن استقبال المملكة له، والذي تمثل في وضعه في سكن في فندق 5 نجوم في تركيا لمدة أسبوعين لحين تخليص أوراقه تمهيدا لعودته هو وزوجته وابنه، وبين أيضا ما وجده في السجن في المملكة من تعامل وتمكينه من مقابلة أهله وزيارة زوجته له بشكل منتظم. وذكر العائد من التنظيم الضال للمحكمة خلال جلسات محاكمته في المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض ندمه على ذهابه لسوريا حينما تبين له خطأ ما فعل والذي كان بحكم صغر سنه أنذاك وحاول الرجوع وكان في كل مرة يجد من يحول دون ذلك من أصحاب الفكر المنحرف حتى تمكن من العودة. ونظراً لما ظهر للمحكمة من أسباب تبعث على الاعتقاد بأن المدعى عليه لن يعود لمثل ما صدر منه في هذه القضية ومن ذلك ما جاء في اعترافه المصدق شرعاً من تركه لتلك التنظيمات وعزمه قبل ذلك على عدم المشاركة في أي من المظاهرات، ولما جاء في جوابه من ندمه وتعهده بعدم العودة لمثل ما بدر منه قررت المحكمة تعزيره على ما ثبت بحقه بالسجن مدة (7) سنوات ونصف مع وقف تنفيذ مدة ثلاث سنوات من عقوبة السجن المحكوم بها. ويمنع من السفر خارج المملكة مدة عشر سنوات اعتباراً من تاريخ خروجه من السجن. وكان الحكم قد صدر بعد ثبوت أفتيات المتهم على ولي الأمر والخروج عن طاعته بسفره إلى تركيا ثم الدخول إلى سوريا للمشاركة في القتال الدائر هناك وانضمامه لإحدى الجماعات المقاتلة هناك وهي ما يسمى بجبهة النصرة ومبايعتهم والتدرب معهم ومشاركتهم القتال ثم انسحابه من تلك البيعة وتركه لتلك الجماعة بحسب اعترافه، وعلمه بعدد ممن خرجوا لذلك الموطن وعدم الإبلاغ عنهم، ومشاركته في عدد من المظاهرات التي وقعت في منطقة القصيم وفيها المطالبة بإطلاق سراح السجناء في قضايا أمنية، وتأمينه مستلزمات لبعض هؤلاء المشاركين ونقلهم، ودعمه لإحدى النساء الموقوفات في قضية أمنية بمبلغ مالي وتوفير احتياجاتها وشرائه لها حلوى للعيد كتب عليها عبارات مثيرة للفتنة لتوزيعها في مصليات العيد، واستلامه من تلك المرأة مبلغ أربعة آلاف ريال لدعم المقاتلين في سوريا مما يعد تمويلاً للإرهاب وسماعه من هذه المرأة رغبتها في الذهاب لليمن للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية هناك وعدم الإبلاغ عن ذلك، وإرسال ما من شأنه المساس بالنظام العام من خلال تواصله عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي ( تويتر ) مع إحدى المعرفات بقصد مساعدته في السفر إلى سوريا وتواصله مع إحدى النساء المشبوهات.