كشف وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي عن أن الوزارة عملت على إعادة مسرح الإذاعة والتلفزيون حتى يتمكّن من تقديم الأعمال الأدبية السعودية من قصص وروايات إلى الجمهور السعودي، منوّهًا بقيام الإعلام المرئي بعمله ليعكس نتاج الأدباء والمثقفين. كما أن هناك خطة شاملة تتعلق بتنشيط العمل المسرحي في كافة أرجاء المملكة، وقد انتهينا من مشروع المراكز الثقافية في معظم مناطق المملكة لتكون مراكز إشعاع للأدب السعودي، لافتًا إلى أنه كان لديه حلم وزملائه في الوزارة أن يبدأوا بالعمل على إنشاء موسوعة أدبية وثقافية وفنية للناشئة السعودية تساعدهم على معرفة ثقافة وتاريخ بلادهم وتاريخ توحيد البلاد على يد الملك المؤسس رحمة الله عليه، داعيا الله أن يتحقق في القريب العاجل. وأبان أن المسؤولية الملقاة على كاهل الأدباء كبيرة في هذا الوقت الذي يشهد تحولات كبرى في مختلف المجالات، وتطورات تستوجب التعامل معها بإحساس المواطنة الحقة، ورصد هذه التحولات وقراءتها بلغة صادقة تدعم وحدة الوطن وتعزّز دوره ومكانته الكبرى على الأصعدة كافة وتكون خير معين لأبنائه وبناته في العصر الحالي ومرآة للأجيال المقبلة ومواكبة لرؤية المملكة «2030» في المجالات ذات الصِّلة بالأدب والثقافة والفنون، ومن المبادرات في هذه الرؤية وتقاليدنا وثوابتنا الدينية لكافة الفنون بأنواعها وذلك تعزيزًا للعمل الثقافي والأدبي الذي قام بها كبار روادنا من الأدباء والاُدباء الشباب ليحول العمل إلى سيناريوهات للإنتاج المرئي، هذه المبادرات كلها ستكون لصالح الأدب والثقافة في المملكة. وأضاف الدكتور الطريفي في كلمته في افتتاح مؤتمر الأدباء السعوديين مساء أمس بالرياض، قائلا: إن مؤتمر الأدباء السعوديين يأتي في دورته الخامسة ليكون استمرارًا للعناية والرعاية الملكية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وداعمًا للأدب والاُدباء السعوديين ضمن الأدوار التي تقوم بها وزارة الثقافة والإعلام في هذا الشأن، ونتذكر الليلة بدايات المؤتمر في دورته الأولى في مكةالمكرمة عام 1394ه ثم دورته الثانية في مكةالمكرمة عام 1419ه، وبعد غياب إحدى عشرة سنة تبنت وزارة الثقافة والإعلام المؤتمر فعقدت دورته الثالثة في الرياض عام 1430ه ثم دورته الرابعة في المدينةالمنورة عام 1434ه، واستمرارًا لجهود الوزارة تعقد هذه الدورة الخامسة في الرياض إيمانًا بأهمية المؤتمر من ناحية وأهمية دعم الأدب والاُدباء السعوديين من ناحية أخرى ورصد تطورات الأدب وأدواره ومؤسساته ودعم مجالات البحث والدراسة المختلفة شعرا ونثرا. متمنيًا أن يقدم الباحثون والباحثات في هذا المؤتمر من خلال أوراق عملهم التي تجاوزت الستين ما يتناسب مع التطور الكبير في الأدب السعودي شعرا ونثرا وتسهم في تطوير حركة النقد والبحث والدراسات الأدبية في بلدنا ويقدم صورا حقيقية للتحولات المختلفة في مسيرة الأدب السعودي خلال العقود القليلة الماضية. ولفت الطريفي إلى أنه بات بإمكان الأديب والمثقف السعودي والسعودية الحصول على فسوحات الكتب والتراخيص وإقامة الندوات والأمسيات بكل يسر وسهولة من مطلع هذا الأسبوع باستخدام الأجهزة وخدمات الرسائل النصية عبر أجهزة الهواتف النقالة ومعرفة حالة الطلب، حيث عمل الزملاء في إدارة التقنية على تقليص الوقت الزمني إلى وقت قصير، مشيرًا إلى أن وزارة الثقافة والإعلام تتحمّل مسؤوليات كبيرة في دعم الثقافة والمثقفين والأدب والاُدباء والفنون والفنانين وتسهيل متطلبات العمل الثقافي ودعم مؤسساته. ومن جهته، قال الدكتور أحمد الطامي في كلمة اللجنة العلمية، إن هذا المؤتمر يتميّز بمحور الأدب السعودي في الدراسات الأكاديمية والمناهج الدراسية، ومحور خاص بالأدب السعودي والهوية والانتماء الوطني، ومحور الأدب السعودي والأمن الفكري، ومحور خاص لإبداع الشباب وقضاياه في الأدب السعودي، وبمحور خاص لأدب الطفل، ومحور خاص للمؤسسات الثقافية الواقع والمستقبل، كما تميّز هذا المؤتمر بحضور فاعل للباحثات السعوديات اللاتي وصل عددهن إلى اثنتين وثلاثين مشاركة. الشاعر البواردي: «أرى ضبابًا أمامي» فوجئ الحضور بعد أن أعتلى الشاعر سعد البواردي ليلقي كلمة المكرّمين بقوله: «إني أرى ضبابًا أمامي»، فأعتذر عن إلقاء الكلمة وألقاها بدلا عنه مقدم الحفل الإعلامي القدير محمد خيري، وجاء فيها: إن الثقافة في مفهومها الواسع هي الإحاطة الواعية بما لدينا من مفاهيم متباينة ومختلفة بغية ترشيدها لصالح إنسانها وقيمها وأمتها وسلامة مجتمعها بداية بالمعتقد بمنأى عن مثالب العقد والتزمت و الظلامية، فالثقافة صوت حياة يطغي على صمت حياة المعدم أخذًا بحقه من المتخم كي لا يضر ولا يضار. المكرّمون كرّم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، (14) شاعرا ممن أصدروا دواوين شعرية قبل عام 1400، وهم: سفير خادم الحرمين الشريفين في المغرب الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، وأحمد الصالح، وأحمد بيهان، وزاهر عواض الألمعي، وسعد البواردي، وسعد الحميدين، وسلطانة السديري، وعبدالله باشراحيل، وعبدالله سالم الحميد، وفوزية أبو خالد، ومحمد السليمان الشبل، ومعيض البخيتان، وعبدالرحمن العشماوي. وثلاث من المؤسسات الثقافية التي خدمت الأدب العربي، وهي: اثنينية عبدالمقصود خوجة، وكرسي الأدب السعودي في جامعة الملك سعود، ومجلة المنهل.