يستمر القصف الكثيف لقوات النظام السوري على شرق حلب لليوم الخامس على التوالي حيث قتل 27 مدنيًا على الأقل فيما نددت واشنطن بعمل «شائن» محذرة دمشق وحليفتها موسكو من عواقب هذه التحركات، وعبرت الاممالمتحدة عن صدمتها للتصعيد الاخير في اعمال العنف في سوريا وحضت على تأمين الوصول الى شرق حلب لتقديم المساعدات حيث إن هناك أكثر من 250 الف شخص تحت الحصار منذ قرابة أربعة أشهر. الأممالمتحدة تعرب عن «صدمتها» للتصعيد الأخير في سوريا وتحض على تأمين الوصول إلى حلب. أكثر من ألفي قذيفة و250 طلعة جوية على حلب. واشنطن تندد بالقصف الكثيف على الأحياء الشرقية في حلب. دماء وأشلاء ومنذ بدء هجوم قوات النظام السوري الثلاثاء، دمر أحد آخر مستشفيات المنطقة واضطرت المدارس لإغلاق أبوابها فيما بلغت حصيلة القتلى قرابة 100 مدني بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ونقل مراسل فرانس برس في الاحياء الشرقية للمدينة التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة أن هذه الاحياء لا تزال عرضة لسقوط قذائف وصواريخ وبراميل متفجرة، وأضاف: إن التيار الكهربائي انقطع فيما توقفت مولدات الكهرباء بسبب عدم توفر المازوت في هذه المنطقة التي يحاصرها النظام السوري منذ اربعة اشهر، ونشر عناصر الدفاع المدني في مناطق سيطرة المعارضة (الخوذ البيضاء) على صفحتهم على موقع فيسبوك أمس السبت أشرطة مصورة وصورًا تظهر مدى عنف القصف، وفي إحدها يظهر متطوعون قرب جثة مضرجة بالدماء في أحد الشوارع فيما يقول أحدهم «لم يعد لدينا أكياس» لتغطية الجثث، ويهتف اخر «اسرعوا، اسرعوا» فيما نظر المسعفون الى السماء للتأكد من عدم تحليق مقاتلات، وكتب المسعفون على فيسبوك: «إنه يوم كارثي في حلب المحاصرة مع قصف غير مسبوق بكل انواع الاسلحة»، مؤكدين أنهم أحصوا انفجار «ألفي قذيفة مدفعية و250 ضربة جوية»، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 27 مدنيًا على الاقل قتلوا السبت في قصف جوي ومدفعي لقوات النظام السوري استهدف الاحياء الشرقية في حلب. أمريكا تندد من ليما، نددت مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس بالقصف «الشائن» الذي استهدف مستشفيات في الاحياء الشرقية من مدينة حلب محذرة موسكوودمشق من عواقب مثل هذه الأفعال. وقالت رايس في بيان «ندين بشدة الهجمات الرهيبة ضد منشآت طبية وعمال مساعدات إنسانية، لا عذر لهذه الأفعال الشائنة»، مضيفة «النظام السوري وحلفاءه، بالاخص روسيا، مسؤولون عن العواقب الفورية». «قصف وجوع» قال الباحث المتخصص في الشؤون السورية توماس بييريه لفرانس برس: إن قوات النظام تعمل على «الدمج بين القصف الجوي والجوع الناجم عن الحصار لدفع المقاتلين الى الاستسلام»، وأوضح أن الفرق بين الهجوم الحالي وما سبقه هو أن «أحياء حلب الشرقية باتت اليوم محاصرة بالكامل وبدأ سكانها يموتون جوعًا». «صدمة» لدى الأممالمتحدة أعرب مسؤولان كبيران في الاممالمتحدة عن «الصدمة» من التصعيد الأخير في العنف، وقال منسق الشؤون الإنسانية في سوريا علي الزعتري والمنسق الاقليمي للشؤون الانسانية للأزمة السورية كيفن كينيدي: إن الاممالمتحدة تعرب عن شديد حزنها وصدمتها من التصعيد الأخير في الأعمال القتالية التي تجري في مناطق عديدة من سوريا»، وجاء في البيان «إن المنظمة الدولية لديها خطة لإيصال مساعدات الى شرق حلب». تعليق المدارس أعلنت مدارس شرق حلب في بيان تعليق الدروس السبت والاحد «للحفاظ على سلامة التلاميذ والمدرسين بعد الضربات الجوية الهمجية»، ومساء الجمعة، تسبب قصف مدفعي لقوات النظام على حي المعادي في شرق حلب بخروج مستشفى عن الخدمة بعد تضرره جزئيًا، وقال مراسل لفرانس برس في شرق حلب نقلاً عن مصدر طبي في المستشفى: إن القصف أدى «إلى تدمير جزئي للمستشفى المتخصص في الامراض العامة». المزيد من الصور :