قتل 27 مدنيا على الأقل أمس السبت في قصف جوي ومدفعي لقوات النظام السوري استهدف الأحياء الشرقية في حلب في اليوم الخامس من هجوم على تلك الأحياء بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حين نددت الولاياتالمتحدة بالقصف السوري - الروسي على حلب وحذرتهما من عواقبه. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: «إن أي حي في شرق حلب لم يكن أمس في منأى من قصف النظام». ومنذ الثلاثاء قتل 92 مدنيا على الاقل وفق حصيلة للمرصد في قصف لقوات النظام على الاحياء التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في مدينة حلب التي باتت تشكل أبرز جبهة في النزاع السوري. ونشر عناصر الدفاع المدني في مناطق سيطرة المعارضة (الخوذ البيضاء) على صفحتهم على موقع فيسبوك أمس السبت أشرطة مصورة وصوراً تظهر مدى عنف القصف. وكتب المسعفون على فيسبوك «إنه يوم كارثي في حلب المحاصرة مع قصف غير مسبوق بكل أنواع الأسلحة»، مؤكدين أنهم أحصوا انفجار (ألفي قذيفة مدفعية و 250 ضربة جوية). ومساء الجمعة تسبب قصف مدفعي لقوات النظام على حي المعادي في شرق حلب بخروج مستشفى عن الخدمة بعد تضرره جزئيا. وجاء استهداف المستشفى بعد ساعات من استهداف مركز رئيسي للدفاع المدني في حي باب النيرب وخروجه عن الخدمة وفق مراسل فرانس برس. ونددت مستشارة الأمن القومي الامريكي سوزان رايس أمس بالقصف (الشائن) الذي استهدف مستشفيات في الاحياء الشرقية من مدينة حلب محذرة موسكو ودمشق من عواقب مثل هذه الافعال. وقالت رايس في بيان إن الولاياتالمتحدة «تدين بشدة الهجمات الرهيبة ضد منشآت طبية وعمال مساعدات إنسانية.. لا عذر لهذه الافعال الشائنة»، مضيفة أن «النظام السوري وحلفاءه بالاخص روسيا مسؤولون عن العواقب الفورية وعلى الامد الطويل لهذه الافعال». وأضافت رايس أن الحكومة الأمريكية ستسعى خلال قمة منتدى آسيا المحيط الهادىء (ابيك) إلى الضغط على روسيا من أجل وقف القصف فورا وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وذلك خلال لقاء الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش القمة.