سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البطل الرميح يسرد قصة إصابته في الحد الجنوبي وكيف انتشلوا جثة أحد شهداء الواجب مسرح «حكايا مسك» يواصل فعالياته ويستعرض قصصًا مؤثرة ..والزوار يقفون احترامًا لأم الشهيد «عبيد»
واصلت مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية «مسك» عبر مهرجان «حكايا مسك» فعالياتها أمس، في مشهد حظي بتفاعل كبير من الحضور في «مسرح حكايا» حيث استلهمت قصة البطل هاني الرميح، الذي تعرّض لإصابة في الحد الجنوبي من المملكة، تضحيات المرابطين على حدود المملكة، ومواجهته مع العدو، وقصة انتشال جثة أحد شهداء الواجب. وتفاعل زوار المهرجان خلال فقرة حكايا المرابطين على «مسرح حكايا»، مع العرض الذي تضمّن عبارة «تستطيع أي دولة في العالم أن تشتري جميع الأسلحة المتطوّرة بجميع أنواعها.. لكنها لا تستطيع شراء الفروسية»، حيث كانت للكلمات التي تضمّنها العرض واقعًا حماسيًا. وتحدث الرميح، عن تجربته الشجاعة مع زملائه ال12 في الحد الجنوبي عندما توجهوا لانتشال جثة أحد الشهداء في إحدى الجبال الوعرة التي سقط فيها، و كيف تعرّضوا لصعوبات كبيرة بسبب تضاريس المنطقة والأجواء الحارة، ولكنهم استطاعوا انتشال جثة زميلهم الشهيد والصعود به، ليتفاجئوا أثناء العودة بزميلهم بإنفجار لغم في أحد زملائهم ما أدى إلى قطع قدمه، مشيرًا إلى أن ذلك لم يثنهم عن مهمتهم، بل واصلوا في الاستمرار بحمل زميلهم المصاب، إضافة إلى شهيد الواجب، إلا أن المفاجئة الثانية تمثلت في انفجار لغم آخر أدى إلى حدوث إصابات عدة له. ووقف زوار «حكايا مسك» احترامًا لأم شهيد الحد الجنوبي عبيد الصعب، ولم يتمالكوا أنفسهم وهم يستمعون إلى كلمات شجاعة يغلفها الحزن لأم الشهيد بعد صعودها إلى المسرح عندما تحدثت عن فقدان ابنها الذي لقي الشهادة قبل شهرين من حفل زواجه. وفي مشهد مؤثر نزلت عدد من السيدات لاحتضان أم عبيد وتقبيل رأسها تقديراً لها في تربية ابنها الذي استشهد في الحد الجنوبي، حيث كانت التهنئة باستشهاد ابنها في ميدان حماية الوطن، وتحدثت أم عبيد عن كيفية تقبّلها لنبأ وفاة ابنها، مشيرة إلى أنه ودّعها برسالة على هاتفها بقوله: «لاتغضبين عليَّ إذا ما رديت على اتصالك فأنني في مهمة عمل بالحد الجنوبي»، وقالت: إن وفاة ابنها في الحد الجنوبي شرف لها فهو يدافع عن المملكة وعن وطنها، موضحة أن ابنها كان يتمنى الشهادة منذ فترة ليست بالقصيرة، حيث كان يطلب منها الدعاء له بالشهادة في الحد الجنوبي ليحشر مع الشهداء الذين نذروا حياتهم في سبيل حماية الوطن. ووسط حضور أكثر من 9 آلاف زائر، استمرت فعاليات «حكايا مسك» بين الأقسام الإبداعية التي تضمّنت ورش عمل في الكتابة والرسم والإنتاج المرئي، إلى جانب «سوق حكايا» الذي كشف عن إبداعات الشباب من لوحات فنية ومجسمات، فيما شهد المسرح إلى جانب مسرحية حبل غسيل، فقرة حكايا شباب، وتم استضافة الإعلامية السعودية سميرة مدني، واستلهمت بعض القصص والمواقف في الحد الجنوبي كأول إعلامية سعودية ترابط في الحد الجنوبي مع الجنود المرابطين من خلال تغطية إعلامية على شاشة التلفزيون السعودي، كما شهد مسرح حكايا مسك، مشاركة الإعلامي ومقدم قصص الأنبياء والسلف الصالح عمرو ناظر. كما كشفت فعاليات «حكايا مسك» 10 خطوات لصناعة «أنيمشين»، كما استهدفت الفعاليات الشباب من سن ال15 وحتى 35 عامًا، لتكشف أبواب إبداعهم، في كل قسم من أقسام الفعاليات، فمحترف الكتابة، أول قسم يصادف الزوار ممن يحملون أفكارًا بحاجة إلى طرق سليمة للتعبير عنها، فمنها يتعلمون طرق صياغتها، بينما تتيح لهم ساحات الرسم فرصة تصميم رسومات تحاكي أفكارهم المكتوبة.