أخلت الجهات المختصة 105 مرضى من مستشفى صامطة العام بعد اندلاع حريق أمس، في الدور العلوي من المستشفى سببه «التماس كهربائي». وباشرت فرق الدفاع المدني بصامطة مدعومة بعدة فرق إضافية من المحافظات المجاورة، عمليات إطفاء الحريق والذي تمت السيطرة عليه في وقت قياسي، فيما باشر إسعاف وزارة الصحة والهلال الأحمر السعودي عمليات نقل وإخلاء المرضى إلى مستشفى الملك فهد بجازان وبقية مستشفيات المنطقة الحكومية منها والأهلية. الحريق بدأ بالتماس كهربائي في مروحة في غرفة أطباء الجراحة في الساعة 4.5 عصرا وتمت السيطرة عليه في من قبل رجال الدفاع المدني وشباب صامطة، الذين تواجدوا في الموقع وهبوا لمساندة بقية الفرق التي تواجدت لإخلاء المرضى. كما تم فورا إخلاء قسم العناية المركزة ونقل جميع مرضاه إلى بقية المستشفيات وإخلاء قسم حضانة الأطفال إلى أقسام الطوارئ بالدور الأرضي دون وقوع حالات إصابات أومضاعفات. وتم التأكد من إخلاء بقية المرضى في الأقسام الأخرى والبالغ عددهم 105 مرضى دون إصابات إلا حالات اختناق بسيطة تم علاجها في الموقع. من جانبه أوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى القحطاني، أن الفرق باشرت الحادث فور وصول البلاغ وكان عبارة عن حريق في مكتب أطباء الجراحة بقسم تنويم الرجال، وتم مباشرة الحادث والسيطرة على الحريق من قبل الفرق، ونتج عن الحادث إصابة ثلاث حالات منها حالتا اختناق تم معالجتهما في الموقع والحالة الثالثة لمقعد أصيب أثناء عملية الإخلاء من قبل العاملين في المستشفى، ولم تحدث وفيات ولله الحمد. ولفت إلى إخلاء 17 حالة عن طريق العاملين بالمستشفى من قسم التنويم، ونقلهم إلى مستشفيات المنطقة. وأوضح أن سبب التماس كهربائي في مروحة بمكتب أطباء الجراحة، وتم غلق القسم الذي تعرض للحريق، لحين استكمال إجراءاته وسلم الموقع للمدير المناوب بالمستشفى. سطروا أروع المشاهد جهود كبرى بذلها أفراد الدفاع المدني لمحاصرة النيران والعمل على سلامة المنومين شارك الدكتور عبدالإله مذكور مدير المستشفى ومنسوبوها في مساعدة الفرق في الإخلاء شباب محافظة صامطة سطروا أروع المشاهد بتعاونهم مع الجهات الأمنية في الإخلاء الذي حال دون وقوع كارثة. تواجد مدير عام الشؤون الصحية بجازان الدكتور محمد عبد العال، ومدير الدفاع المدني بمنطقة جازان اللواء علي العمري في موقع الحادث وأشرفا على عمليات الإخلاء. بين الدكتور عبدالعال أنه تمت السيطرة على الحريق وعمليات الإخلاء في وقت قياسي، مؤكدا أن جميع المنومين والمرافقين بصحة جيدة ولا توجد خسائر في الأرواح. «المدينة» بدورها وقفت على الحادثة منذ بدايتها ووثقت التضحيات الكبرى التي بذلها رجال الدفاع المدني ومنسوبو مستشفى صامطة العام وتعاون شباب وأبناء المحافظة ومساعدتهم في عمليات اخلاء المرضى شاركت عدة جهات حكومية مباشرة الحادث إلى جانب الدفاع المدني وإسعاف وزارة الصحة شملت كل من الهلال الأحمر السعودي والخدمات الطبية للقوات المسلحة وشرطة ومرور المحافظة. يذكر أن مستشفى جازان العام شهد حريقين سابقين: الأول - وكان كبيرا- وقع في الساعات الأولى من يوم 24 ديسمبر 2015 وتسبب في وفاة 25 شخصا وإصابة 123 آخرين. وتم إخماده بعد 5 ساعات من نشوبه، في الدور الأول بقسم العناية المركزة والنساء والولادة والحضانة، وتم إخراج المرضى من المستشفى، وتحويلهم إلى مراكز صحية ومستشفيات مجاورة..ونشر يومها أن ماسًا كهربائيًا أدى إلى اندلاعه. أما الحريق الثاني فقد وقع في يوم 29 ديسمبر 2015 -محدودا- اندلع في مطبخ المستشفى وهو المبنى المنفصل، الذي لم يصبه الحريق السابق للمبنى الرئيس، وكان سببه أيضا التماس كهربائي، دون وقوع ضحايا. المزيد من الصور :