عبارة «المنتخب أولا» التي تحولت إلى «هاشتاق» تفاعل معها الصغير والكبير، عبارة تحمل في داخلها أسمى وأهم هدف لهذا الموسم وهو الوقوف خلف الأخضر من أجل الوصول للمونديال. وألاَّ يكون الدعم قبل 24 ساعة أو 48 ساعة لأي مواجهة؛ ومن ثم ينتهي. فالمرحلة حساسة وطموحاتنا زادت ب» النقاط العشر»، وروح صقورنا بثت في داخلنا الحياة من جديد. لكن عندما ينتشر خبر تجنيس اللاعب السوري «عمر السومة» قبل موقعتي الإمارات وأستراليا، ويستمر هذا الخبر حتى الآن... فلا أعتقد أن فيه أي دعم لمنتخبنا. فبالله عليكم كيف يعود «السهلاوي»، ويسجل «الشمراني» وهما يسمعان هذا الخبر، هل سيزيد فيهما الثقة؟! لا نكن مثاليين ونقول: هذا الأمر بسيط، بل هذا الخبر فيه زعزعة ونزع ثقة لخط المقدمة في الأخضر. نعم العينات الهجومية ومخرجات دوريِّنا لم تعد كالسابق في تقديم مهاجمين بغزارة، في المقابل لا بد أن نفخر وندعم «ناصر الشمراني» ثاني هداف في تاريخ الدوري السعودي خلف «ماجد عبدالله»، ونفخر ب»محمد السهلاوي» الذي قاد هذا المنتخب بأهدافه العديدة، إلى هذه المرحلة المتقدمة في مشوار المنافسة نحو التجمع الأكبر دوليًا. أنا لست هنا ضد التجنيس، أو متحاملًا على اللاعب «عمر السومة».. لكن هناك ضوابط لعملية التجنيس سواء «للسومة» أو لغيره، وأتفهم جيدًا عندما تكون رياضة كرة القدم في بدايتها في أي بلد يكون التجنيس مطلبًا، وأتفهم جيدًا عندما تكون أي دولة عدد سكانها قليل يكون التجنيس مطلبًا. لكن هل يعقل أكثر من 150 ناديًا لا يوجد من بينهم مهاجمون؟!.. هل يعقل ألاَّ يوجد في أندية الدرجة الأولى والثانية هدَّافون ينتظرون الفرصة لخدمة الوطن؟!.. ألاَّ نتذكر «شايع النفيسة» نجم الكوكب، و»حمزة إدريس» نجم أحد؟! الكثيرون على استعداد لقفز حواجز منع تجنيس «السومة».. لكن هل مع تجنيس «السومة» سنضمن التأهل لروسيا 2018م ؟! هل «عمر السومة» قادر على أن «يضرب» على صدره ويقول: «ازهلوا» مشوار موسكو؟! لا أتوقع؛ لأن زمن المعجزات الفردية في عالم المستديرة غير المنطقي انتهى مع توقف «مارادونا» عن الركض. في المواجهات المقبلة لا بد من تواجد نجوم الكرة السعودية السابقين أمثال: «النعيمة» و»جميل» و»فؤاد» في المدرجات مثل ما فعل «محمد نور» لأن وجودهم له وَقْعٌ كبير في نفوس وعزيمة صقورنا الخُضر.