أكد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أنه لم يتم رصد أي خلايا إرهابية في الحج أو مشبوهة أو أي محاولات لتعكير صفو الحج، وقال: إن المسؤوليات التي كلفت بها الجهات الأمنية لحفظ أمن الحج تقتضي الاستمرار في تنفيذ المهام الأمنية حتى يعود الحجيج إلى بلدانهم سالمين غانمين. وقال خلال المؤتمر الصحفي الثالث للجهات المشاركة المنعقد بمقر الأمن العام بمشعر منى أمس: «نحن نعمل على منع أي عمل إرهابي يستهدف حجاج بيت الله الحرام، ونحن في المملكة نواجه الإرهاب منذ عدة سنين وعملنا مستمر في جميع أنحاء المملكة لمكافحة الإرهاب وعمليات تمويله، مشيرًا إلى أنه يتم سنويًا تكليف ما يزيد عن «100» ألف من رجال الأمن بمساندة من زملائهم في كل القوات العسكرية من دفاع والحرس الوطني. وأشار إلى أن مهام رجال الأمن متواصلة ومتعددة على مدار الساعة، وهو الذي يدعو لإيجاد هذا العدد الكبير من رجال الأمن لتنفيذ الخطط الأمنية التي تقتضي الاستعداد التام والجاهزية في تنفيذ كل ما يوكل لكل مجموعة، وأن المملكة لديها القدرة لتكليف أي عدد يقتضيه تنفيذ الخطط. وأكد تأدية الحجاج للمناسك من الوقوف بعرفات والمبيت في مزدلفة ورمي جمرة العقبة بكل يسر وطمأنينة، ولم تسجل من قبل جميع الجهات أي حالات تعكر صفو حج هذا العام أو تؤثر على تأدية المناسك. وأشار إلى أن الجهات لا زالت في إطار استكمال ما تبقى من خطط حج هذا العام، خاصة رمي الجمرات الثلاث في ثاني وثالث أيام التشريق قبل أن يغادر الحجاج بيت الله الحرام إلى العاصمة المقدسة لاستكمال ما تبقى من نسكهم من طواف وسعي والعودة إن شاء الله إلى ديارهم سالمين غانمين. وأوضح أن مركز العمليات الأمنية بشكل مرحلي سيشهد خلال السنوات المقبلة انتقال جميع المسؤوليات ذات العلاقة بالحج ومواسم العمرة، وأكد أن الحج بكامله يخضع لعملية التفويج، مبينًا أنه لم يتم التحدث عن التفويج في مراحل النقل بالقطار أو المركبات. حادث استثنائي و أشار اللواء التركي إلى أن الحادثة التي وقعت في موسم حج العام الماضي ينظر لها على أنها « الاستثناء» حيث لم يسبق أن نتعامل خاصة في الشوارع الداخلية ومع أي حالات حرجة تؤثر على سلامة الحجاج ولازالت الجهات المكلفة بما حصل العام الماضي تعمل لاستكمال مهمتها لتحديد الأسباب ومعالجته بشكل جذري . وبين أن الجميع يتمنى أن تتوسع الشوارع بمشعر منى، ولكن المشكلة أن مشعر منى له طاقة استيعابية محددة شرعاً لا يمكن تجاوزها وهناك طلب كبير على المشعر للإقامة فيه ، فكل حجاج بيت الله الحرام يريدون الإقامة في مشعر منى وبالتالي هناك معادلة صعبة جداَ فيما بين ما يمكن تخصيصه لشبكة الطرق وما يمكن تخصيصه لمواقع الإقامة، ولذلك شاهد الجميع أن مشروع القطار عندما نفذ كان أهم شروط تنفيذه ألا يقلل من المساحات المخصصة للخيام بمشعر منى ، وعليه تم اللجواء إلى خطط الإدارة والتشغيل التي تعتمد على تفويج الحجاج للمحافظة على التوازن فيما يخص كثافتهم سواء على شبكة الطرق أو الأماكن التي تؤدى فيها النسك. العقيد الشويرخ: ضبط 426.6 ألف حاولوا الحج دون تصريح سلط قائد التوعية والإعلام بقوات أمن الحج العقيد سامي بن محمد الشويرخ، الضوء على آخر الأرقام والإحصائيات المهمة المتعلقة بتنظيم دخول الحجاج إلى المشاعر المقدسة، وقال: إن عدد المكاتب الوهمية التي تم ضبطها في جميع مناطق المملكة بلغ 54 مكتبًا وهميًا، والأشخاص المخالفين الذين كانوا يرغبون في أداء النسك من دون الحصول على إذن رسمي من الجهات المعنية بلغ 426 ألفا و683 شخصًا، إضافة إلى 172 ألفا و246 مركبة مخالفة تمّ إعادتها من مداخل مكةالمكرمة. قاضى يدعو الحجاج للالتزام بجداول التفويج دعا مستشار وزير الحج حاتم بن حسن الحجاج في اليومين المقبلين إلى مراعاة الحفاظ على جداول التفويج من مخيماتهم إلى جسر الجمرات، ونفى وجود أي حالات افتراش لأن التسجيل تم عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الحج، حيث تم تسجيل أكثر «100,000» في الخمسة الأيام الأولى من أيام التسجيل، مؤكدًا أنه لا مجال لأن يحصل أحد على تصريح إلا عن طريق بوابة الوزارة، مشيرًا إلى أن هناك عقودا ورقابة للمخيمات التي تشرف عليها «202» شركة ومؤسسة مرخصة. العقيد الحارثى: تغطية 50% من مشعر عرفة بالخيام المعالجة للحريق كشف المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني العقيد عبدالله العرابي الحارثي، عن قيام الدفاع المدني بالتعاون مع مؤسسات الحجاج بتغطية 50% من مشعر عرفة بالخيام المعالجة للحريق، مؤكداً السعي لتكون نسبة تغطية عرفة 100% في العام المقبل، ليتم توفير الخيام المقاومة للحريق، مشيرًا إلى أن هناك اشتراطات سلامة عالية متبعة في هذا الجانب لوجود ما يقارب «900» شبكة إطفاء في مشعر عرفة وحده تشتغل بدعم إساند من الإمكانيات والقوى البشرية. وقال: إن المديرية أنهت تنفيذ المرحلة الرابعة ما قبل الأخيرة من خطة الطوارئ، منوهًا بالنجاحات التي تحققت أثناء تنفيذ مراحل الخطة. متحدث الصحة: لم يتم تسجيل أي أمراض وبائية بين الحجاج حتى الآن أكد المتحدث بوزارة الصحة مشعل الربيعان، أنه لم يتم تسجيل أي أمراض وبائية بين الحجاج حتى الآن، مشيرًا إلى وجود 16 مركزًا للطوارئ موزعة على أربعة أدوار في منشآت الجمرات مهيأة لاستقبال الحالات لا سمح الله، إضافة لوجود مركز في مدخل الجمرات مهيأ بفرق راجلة، وذلك للوصول لأي حالات في أسرع وقت ممكن.