الذي يُصدِّقُ أنَّ مُعمَّمي إيراق (إيران والعراق)، يُحبُّونَ آل البيت -عليهم السلام- في عقله لوثة، وأهديه نصيحة الشاعر: عَدوّكَ ذُو العَقلِ أبْقَى لَكَ وَأبْقَى مِن الوَامِقِ الأَحْمَقِ وعلاقة المُعمَّمين، الوامقين، الحمقى بآل البيت علاقة تجاريَّة، وليس فيها مقدارُ ذرَّةٍ من دِين، وهي مثلُ علاقة المُنقِّب بالأرضِ المدفون فيها كنز، لا تهمُّه الأرض، بقدر ما يهمُّه الكنز، وقد عرفوا كيف يكسبون الأموال بسبب قبور آل البيت في البلدين، حتَّى ممَّا لم يثبت تاريخيًّا أنَّها قبورهم، فجعلوها مزارًا مُقدَّسًا تُشدُّ إليها الرحالُ، وبنوا فوقها القبابَ، وأمروا العامَّة الجهلاء بالتبرُّع لها بأموالهم، تقرُّبًا للهِ -بزعمهم- وفكًّا لعُقد حياتهم، وهكذا صار المُعمَّمون مليونيرات بالسرقة، والإضلال، وهم يُشبهون في ذلك كُفَّار قريش، الذين كانت عبادتهم للأصنام تجارةً وثراءً.! لهذا يحقد المُعمَّمون على المملكة التي نقَّت الدِّين بإزالة القبابِ المبنيَّةِ سابقًا فوق القبور، ومعها البدع، والشركيَّات، خصوصًا في بقيع الغرقد، بالمدينة المنوَّرة الذي دُفِن فيه كثيرٌ من آل البيت، وهم لم ييأسوا بعد، وقد أعدُّوا رسومات لقبابِ البقيع، ويريدون الوصول لغرضهم الخبيث، بالتشكيك في قدرة المملكة على إدارة الحرمين الشريفين، والمطالبة بتدويلهما؛ لتكون مدخلاً لاستغلال القبور لتجارتهم الملعونة، فضلاً عن دعم مؤتمرات الفِرق المُبتدعَة الأخرى، وتشجيعها لإخراج السلفيَّة من أهل السُنَّة والجماعة، كمؤتمر الشيشان المشبوه، فإذا ما تمَّ ذلك بأمانيِّهم سهُلَ عليهم الاتجار بالبقيع، بزعم أنَّ المملكة تُخالفُ السُنَّة الصحيحة حول القبور!. ولا خاتمة للمقال هي أنسب ممَّا أُثِرَ عن الملك عبدالعزيز، إذ قال -يرحمه الله-: «إنَّ المملكةَ هِي مهبطُ الوَحي، وأرضُ التوحيدِ، وسنبذلُ المالَ والنفسَ والعتادَ؛ لتستمرَّ كذلكَ إلى يومِ القيامةِ».! وأزيدُ أنا: ولو انتحرَ المُعمَّمون!. @T_algashgari [email protected]