* قد نختلف كمنتمين لهذه التربة المباركة في قضايا عدة داخلية وخارجية فهذا طبيعي جدا وضمن سياق سيرورة الحياة وتنوعها. لكن أؤمن أن بعضًا من القضايا تتطلب وحدة في الرأي.. وقناعة راسخة. ففي القضية اليمنية وتدخُّل المملكة يجب أولًا النظر إلى هذه القضية بعيونٍ وطنية حامية للأرض والتربة المباركة ثم بعقولٍ متفتحة وشاملة لتفاصيل المشهد بأكمله. * الحوثيون والمخلوع صالح وهم لا يُشكِّلون كل المُكوِّن اليمني قاموا بانقلاب على سلطة شرعية عفاش بعد الربيع العربي وما أحدثه من مظاهرات مليونية في كل المدن اليمنية مطالبةً برحيله ومحاكمته على جرائم وفساد ثلاثة عقود من الزمن فأراد بعد تدخُّل المملكة ودول الخليج أن يتملَّص من كل ذلك، وأن ينتقم ممَّن طالبوا برحيله فتعاون مع حزب لا يُمثِّل 1% من المُكوِّن اليمني. * والحوثيون وبعد تبنّيهم للفكر الفارسي العنصري والطائفي.. وهم في منطقة حدودية هامة مجاورة للحد الجنوبي للمملكة.. وبغية تحقيق خلخلة في الجنوب تنفيذًا لمخطط فارسي بغيض كدّسوا من السلاح الكثير وقلبوا ظهر المجن للكل عدا الفرس وأعلنوا انقلابهم على السلطة اليمنية الشرعية. للسيطرة على مقدّرات اليمن.. وبالفعل وبتحالفهم مع عفاش نجحوا؟. * هكذا تطورات هي بمعايير الإنصاف والحيادية ليست فقط انتهاك للمواثيق والسيادة بل تهديد خطير جدًا لحدود المملكة وهو ما دفع الحكومة السعودية إلى المبادرة بنصرة الحكومة الشرعية اليمنية لقطع الطريق على الفرس وأذنابهم ولوضع الأمور في نصابها الصحيح.. وهذا ما يجب أن نتفق عليه كأبناء ومنتمين لتربة أكرمها المولى بوجود الحرمين الشريفين فيها. وجعلها مهد الإسلام وموطن العروبة الأول. [email protected]