تقرر مساء أمس السبت تمديد مشاورات السلام اليمينة في الكويت لمدة أسبوع، وذلك بعد مقترح قدمه المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ. وأوضح ولد الشيخ أنه سلم الوفد الحكومي ووفد الانقلابيين ورقة عمل تحمل تصورا للمرحلة القادمة من أجل التوصل إلى حل سياسي في اليمن خلال اجتماعين منفصلين معهما ظهر السبت. وكشفت مصادر مشاركة في مشاورات السلام اليمنية في الكويت عن اهم بنود مشروع الانفاق الذي عرضه المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ على طرفي النزاع وطالبهم بالتوقيع عليه. واوضحت المصادر أن مشروع الاتفاق يؤكد في ديباجته على المرجعيات الاساسية للمشاورات والمتمثلة بقرار مجلس الامن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني ويتضمن الاتفاق بالاستناد الى قرار مجلس الامن على الآتي: الغاء اللجنة الثورية والاعلان الدستوري والمجلس السياسي الذي اعلن مؤخرا عن تأسيسه في صنعاء من ممثلين عن الحوثيين وانصار المخلوع صالح. انسحاب مليشيات الحوثي والمخلوع صالح من محافظات تعز والحديدة وصنعاء والحزام الامني لها خلال 45 يوما. تشكيل لجنة عسكرية من ذوي الكفآت والخبرات تتولى الاشراف على الانسحابات وتسليم السلاح. تسليم الاسلحة الثقيلة والمتوسطة خلال 45 يوما. استعادة مؤسسات الدولة كاملة خلال نفس الفترة. رفع الحصار عن المدن وفتح ممرات آمنة لايصال المساعدات الانسانية الى المتضررين في جميع المناطق. الافراج عن جميع الاسرى والمعتقلين وفي مقدمتهم المشمولين في قرار مجلس الامن رقم 2216. وأوضحت المصادر أن مشروع الاتفاق لم يتطرق لاي اجراء سياسي يتعلق بانشاء محلس رئاسة أو تشكيل حكومة شراكة وطنية. وأشارت إلى أن مشروع الاتفاق شدد على مناقشة كافة المسائل المتعلقة بالعملية السياسية بعد استكمال عمليات الانسحاب وتسليم السلاح والافراج عن المعتقلين والاسرى خلال المدة المحددة ب 25 يوما. وأكدت المصادر أن الجانب الحكومي يواصل دراسة مشروع الاتفاق بالتنسيق والتشاور مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومستشاريه. وتوقعت المصادر ردا ايجابيا على المقترح بهدف المضي في العملية السلمية واختبار نوايا الانقلابيين وجديتهم في التوجه نحو المشاركة في صناعة سلام حقيقي برعاية اقليمية ودولية. وفي تصريحات خاصة ل»المدينة» شن وزير خارجية اليمن عبدالملك المخلافي هجوما حادا على جماعة الحوثي، والمخلوع علي عبدالله صالح، واتهمهما بإفشال مفاوضات السلام، التي كانت تجري في الكويت، مؤكدا أن ما يجري في اليمن لن يتوقف إلا بالتزام الانقلابيين بالمرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وبقرارات مجلس الأمن الدولي. وأضاف «المخلافي» مددنا أيادينا ومازلنا لإخراج الوطن اليمني من هذا النفق المظلم الذي أوصله إليه الانقلابيون العابثون ووجودنا في دولة الكويت الشقيقة منذ أكثر من 3 شهور أملا في استجابة هؤلاء لصوت العقل والحكمة وتغليب المصلحة الوطنية العليا على الخراب والقتل والدمار، إلا أننا لم نجد منهم سوى المماطلة والتنصل والتهرب من تنفيذ أي التزامات، رافضين إجراءات بناء الثقة التي تتضمن فك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة وإيقاف إطلاق النار والسماح بفتح ممرات آمنة لإيصال مواد الاغاثة الإنسانية الى المتضررين، في ظل تعرض السكان المدنيين لخطر تفشي وانتشار المجاعة والأمراض المعدية.