أحسن (المجلس البلدي بالمدينةالمنورة) صُنْعَاً عندما اعتمد الأسبوع الماضي إطلاق أسماء شهداء الوطن من أبنائها على شوارع فيها؛ تخليداً لذكراهم، وتقديراً لتضحياتهم؛ فشكراً لأعضاء المجلس، ورئيسه الأستاذ عيسى بن سالم السحيمي على هذه اللفتة الإنسانية الجميلة، وهذه دعوة لاستنساخها في بقية المناطق والمحافظات. وفي هذا الملف لاشك بأن أولئك الأبطال الذين قَدموا أرواحهم في ميادين الكرامة دفاعاً عن دينهم ووطنهم، يحظون هُم وأسَرهم برعاية الحكومة واهتمامها؛ ولكن الواجب على المجتمع بمختلف مؤسساته أن يُعْلِنَ دائماً وأبداً تكريمهم (معنوياً ومادياً) عبر برامج ومبادرات كتلك التي فعلها (بَلَدي المدينة)، وفي هذا الإطار لعل وزارة التعليم تعمل أيضاً على إطلاق أسمائهم على بعض مدارسها، وكذا الجامعات على كلياتها أو قاعاتها الكبرى. ويا لَيت قنواتنا الإعلامية تنتج تقارير أو أفلاماً قصيرة عن تضحيات أولئك الأبطال تذاع بشكل مستمر في صورة فواصل إعلانية، تثميناً لعطاءاتهم، وليكونوا نماذج صادقة لشباب الوطن. أما في (الجوانب المادية) فأتطلع إلى تأسيس صندوق خيري استثماري وقفي برعاية وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مهمته التكفل بأسَرهم، وتوفير الحياة الكريمة لهم، على أن تساهم فيه كبريات الشركات والبنوك، وكذا المواطنون بحسب استطاعتهم. أما جنودنا البواسل من رجال الجيش والأمن الذين كانوا ومازالوا يسكنون ثُكناتهم، ويحملون بأيديهم أكفانهم للدفاع عن بلادهم؛ فحقهم التعريف بجهودهم وعطاءاتهم من خلال تقارير إعلامية، وزيارات ميدانية لهم، يشارك فيها مختلف أطياف المجتمع! ولأنهم يخطفون ساعات قليلة ليقوموا بزيارة ذويهم كم أتمنى أن يحظوا بتذاكر مجانية، وأولوية في الحجز عند شركات الطيران الجوي والنقل البري. وما أجمل أن تعلن المستشفيات الخاصة عن علاج مجاني لهم ولأبنائهم، والجامعات الحكومية والخاصة عن توفير مقاعد لهم. وما أروع أن تتسابق شركات الهاتف المحمول على تأمين شرائح واتصالات مجانية لأولئك الجنود المرابطين وعائلاتهم. هذه بعض المقترحات والتطلعات ،وعندكم أعزائي القراء المزيد والجديد والمفيد؛ أما المؤكد والأكيد أن شهداءنا وجنودنا المرابطين يستحقون منا الكثير! [email protected]