لا يمكن أن نمرّ على خدمات وزارة الداخلية والتطوير المستمر للأداء فيها مرور الكرام دون أن نعطيها بعض حقّها من الإشادة. وتمثل خدمة (أبشر https://www.moi.gov.sa/) التي تقدمها المديرية العامة للجوازات، ومن ضمنها إصدار تأشيرات السفر وإلغاؤها، إصدار تصاريح السفر الخاصة بالمواطنين وإلغاؤها، الاستعلام عن السجلات الخاصة بالمستفيد من دون الحاجة لمراجعة الجوازات، وغيرها من الخدمات الإلكترونية سلسلة من الإنجازات الإيجابية لللوصول لأن تكون إدارات الجوازات بلا مراجعين. *** إن العناية بالعنصر البشري، وتوظيف التكنولوجيا في التواصل مع الجمهور، والتسهيل والاستجابة السريعة لحل مشكلات الجمهور، والتحقيق الفوري فيما تنشره وسائل الإعلام من انتقادات.. هي من أهم أسباب نجاح بعض الوزارات والهيئات الخدمية في تحقيق رضا الجمهور.. وإخفاق أخرى مازالت في مرمى انتقادات قطاع واسع في المجتمع. لذا فإن نجاح وزارة الداخلية يجعلنا نتساءل لماذا يفشل غيرها؟! *** وهو تساؤل أوجهه لوزارة الصحة على الخصوص التي نجد أنه مع تصاعد الانتقادات لخدماتها تستمر نفس السلبيات، بل وتتحول هذه السلبيات إلي أمراض مزمنة. وأحمل شخصياً كثيرا من الأمل في أن يتمكن وزير الصحة د. توفيق الربيعة أن يُحقق مثل النجاحات التي حققها في وزارة التجارة في وزارة الصحة. واتوقع أنه يعمل حالياً لوضع رؤيته المستقبلية للوزارة لينقلها إلى مرحلة جديدة يشعر فيها المواطن بالتغيير. *** يبقي أخيراً ضرورة الإشارة لفظاظة التعامل - أحياناً - مع الجمهور في جوازات المطارات، ولا يُجدي مجرد إرتداء ضباط الجوازات ملابس مدنية وحده للإرتقاء بتعاملهم. المخبر قبل المظهر هو أمر يجب التأكيد عليه حتي تكتمل الصورة الجميلة لدى الناس في تعامل الوزارة بشكل راق في كل مكان.. دون إستثناء. #نافذة: المطارات هي عنوان البلاد وسمعتها، فهي محطة القادم الأولى. [email protected]