بدأت مساء أمس الأربعاء، أعمال اجتماع التحالف الدولي لمحاربة داعش الإرهابي، وذلك في القاعدة العسكرية في ماريلاند الأميركية بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد وزير الدفاع. وناقش الاجتماع تطورات سير العمليات العسكرية للتحالف في محاربته لداعش، وعددا من المسائل المتعلقة بهذا الشأن. ويضم الوفد الرسمي لولي ولي العهد، المستشار في الديوان الملكي الدكتور محمد العيسى، والمستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مكتب وزير الدفاع فهد العيسى، والمستشار بالديوان الملكي رأفت الصباغ، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن عبدالرحمن البنيان، والمستشار العسكري لوزير الدفاع اللواء ركن أحمد عسيري. كما يضم الوفد المستشار بالديوان الملكي الدكتور عزام الدخيل، والمستشار بأمانة مجلس الوزراء أحمد الخطيب، وسفير خادم الحرمين الشريفين في العراق ثامر السبهان. نشر 560 جنديا إضافيا لمساعدة القوات العراقية في معركة الموصل الحملة الدولية ضد داعش تحرص على عدم الإضرار بالمدنيين حماية أوطاننا من هجمات داعش وملاحقة التنظيم في أي مكان عالميا لن نستريح قبل القضاء على داعش وأعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن الحملة على داعش لها عدة أهداف، أهمها تدمير التنظيم في سورياوالعراق. وأضاف كارتر في مؤتمر صحافي بعد اجتماع للتحالف الدولي أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قرر نشر 560 جنديا إضافيا لمساعدة القوات العراقية في معركة الموصل، وأردف أن الحملة الدولية ضد داعش تحرص على عدم الإضرار بالمدنيين، وتهدف أيضا لحماية أوطاننا من هجمات داعش، وتلاحق التنظيم في أي مكان يظهر فيه عالميا. وتابع: «نقلنا المعركة إلى أرض العدو، لكن لن نستريح قبل القضاء عليه»، مشيرا إلى أن اجتماع التحالف يبحث «خططا لهزيمة داعش بشكل نهائي». وقال وزير الدفاع الأميركي: إن «شركاءنا على الأرض لديهم ما يلزم لهزيمة داعش، ودول عدة مستعدة لتقديم المزيد لمحاربة التنظيم». وبعد عامين من بدء غاراتها على داعش الإرهابي في سورياوالعراق، التقت قرب واشنطن الأربعاء الدول المشاركة في التحالف الدولي، الذي تقوده الولاياتالمتحدة، بعد سلسلة اعتداءات تبناها التنظيم الإرهابي في العالم في الفترة الأخيرة. وقال وزير الدفاع أشتون كارتر لدى افتتاح الاجتماع: «علينا جميعا أن نبذل مزيدا من الجهود». ويشارك في الاجتماع عدد من وزراء الدفاع بينهم الفرنسي جان ايف لودريان، وهو يعقد في قاعدة اندروز الجوية الضخمة في ضواحي العاصمة الفدرالية. وخلص رئيس لجنة الأمن الداخلي في الكونغرس مايكل ماكول في تقرير إلى وقوع أكثر من «100 مخطط إرهابي متصل بتنظيم داعش الإرهابي ضد الغرب منذ 2014». وعلق الخبير في المجلس الأطلسي للبحوث في واشنطن مايكل فايس أن «تنظيم داعش تلقى ضربات موجعة، لكن لم يتم القضاء عليه». وأضاف الخبير: «طبعا فقد قدرته على الاحتفاظ بمساحات واسعة من الأراضي، لكنه لم يفقد قدرته على تنفيذ اعتداءات ظرفية». وخسر التنظيم في العراق قرابة 50%، وفي سوريا ما بين 20 و30% من الأراضي التي سيطر عليها في 2014، وفق واشنطن. كما يعتزم التحالف الدولي البدء بسرعة بمعركة استعادة مدينة الموصل في شمال العراق بعد اخراج التنظيم من معقله في الفلوجة الواقعة على بعد نحو سبعين كيلومترا إلى الغرب من بغداد، لكن فايس شكك في القدرة على استعادة الموصل والرقة في شمال سوريا التي يعتبرها الجهاديون بمثابة عاصمة «لخلافتهم»، قبل نهاية عهد أوباما في يناير.