توقع نائب رئيس طائفة دلالي الخضار والفواكه بجدة المهندس معتصم أبو زنادة انخفاض أسعار التمور بنسبة 30%، خلال الأسبوعين المقبلين، أي مع منتصف شهر رمضان الحالي، مع بداية موسم حصاد التمور، وأضاف: إنه خلال الأسبوعين المقبلين سيحين موسم الحصاد في كل من المدينة والقصيم وبيشة وحائل، وسيتدفق على الحلقة يوميًا ما لا يقل عن 40 طنًا من التمور، وسيستمر ذلك حتى نهاية موسم الحصاد. وأكد أبو زنادة أن الأسعار الحالية في الحلقة معقولة، فيما عدا بعض الارتفاعات التي لا تتجاوز 10-15% عن الأيام العادية في الورقيات، مثل البقدونس والكزبرة والبصل الأخضر والعادي، بسبب شدة السحب في الأيام الأخيرة من شعبان وبداية رمضان، مشيرًا إلى أن أغلب الموردين قاموا في الأيام الأخيرة، بتكثيف توريد كميات من الخضار المحلي ومنها الورقيات، للتحكم في الأسعار والمحافظة على استقرارها. ويرى سيف الشربتلي، أحد كبار موردين الفواكه في المملكة، أن الأسعار الحالية معقولة خاصة سعر الموز، الذي أصبح أقل من 4 ريالات للكيلو الواحد، أي ما يقارب 42 ريالا للكرتون زنة 13 كجم، بعد أن كان 70-75 ريالًا قبل شهرين، مشيرًا إلى أن سبب الانخفاض يعود بالدرجة الأولى إلى بداية الحصاد في محصول الموز بالصين، وهو ما نتج عنه انخفاض استيرادها من الفلبين وتسبب في وفرة بالمحصول العالمي. وأضاف الشربتلي: إن الزيادة الكبيرة في أسعار الموز آنذاك، كانت نتيجة لدخول الصين كقوة شرائية كبيرة وحصولها على كميات كبيرة من الموز، لتغطية احتياجات أسواقها الكبيرة؛ ما انعكس سلبًا على الأسعار بشكل مفاجئ في الأسواق العالمية، وأشار إلى أن السوق السعودي يستهلك ما بين 40-45 مليون كرتون سنويًا، بقيمة 500 مليون ريال، لافتًا إلى أن السوق تحكمه قوى العرض والطلب ومصدر المنتج المستورد، وتساءل: أين المنتقدين لأسعار الموز قبل شهرين من الأسعار الحالية؟ وشدّد الشربتلي على أن الحل بشأن التحكم في الأسعار في المواسم، خاصة رمضان، يبدأ بإيجاد حلقة كبيرة ومنظمة تليق بمكانة جدة وبتجارها، حتى يستطيع التجار تنظيم أنفسهم. ولفت إلى وجود تنّوع كبير في السوق السعودي، حيث يتم استيراد الفواكه من جنوب إفريقيا ومصر وشيلي والفلبين ولبنان والهند وباكستان وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية وغيرها، وأسواق الفواكه تتميز بالتنوع في المنتج، بوجود ما يربو على 200 صنف من الفاكهة، أبرزها الموز والتفاح والبرتقال التي تستحوذ على 40% من حجم سوق الفاكهة، وهناك مواسم يزداد فيها الطلب على الفاكهة مثل رمضان والحج، حيث يزداد بنسبة 35% عن باقي العام. وتعد المنطقة الشرقية من المملكة أهم سوق اقتصادي لقطاع الفواكه، حيث تساهم الثقافة الاستهلاكية في زيادة الإقبال من الفواكه، كون أغلبية السكان يعملون على شراء ثلاث فواكه هي الأساسية، وتمثل العمود الفقري للسوق بشكل يومي (التفاح والبرتقال والموز)، وأكثر فاكهة تستهلك هي الموز، وذلك بنسبة تتراوح من 40 45 مليون كرتون موز تباع في المملكة سنويًا.