تخوف مستثمرون في قطاع الخضروات والفواكه من تأثر السوق السعودي من ارتفاع أسعار الموز، الذي قفز بنسبة 40 بالمائة في السوق المحلي، عقب توقف الإمدادات من قبل الفلبين وأمريكا الوسطى (إكوادور ونيكارغوا) وفاجأت مستهلكي السوق، حيث قفز سعر كرتون الموز من 30 إلى 70 ريالاً لتصاب الفاكهة الأولى استهلاكًا بالسعودية بجنون غير مسبوق، نتيجة دخول الصين بقوة لاستيراد كميات كبيرة. ودشن نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي تويتر هاشتاق "ارتفاع أسعار الموز"، وبات ضمن أكثر الهشتاقات تداولاً في الأسواق، حيث عبر البعض عن غضبهم نتيجة الارتفاع المفاجئ، الذي تواكب مع بداية شهور الصيف التي تشهد أكبر استهلاك للفاكهة المحببة للسعوديين. وأرجع الرئيس التنفيذي لشركة محمد عبدالله شربتلي الأستاذ سيف الله محمد شربتلي الزيادة الكبيرة في السعر إلى النقص الحاصل من الموز في السوق، ودخول الصين في منافسة مع المملكة للحصول على كميات كبيرة من الموز لأسواقها وتغطية احتياجاتها مما انعكس سلبًا على المنافسة بين الطرفين، وأدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل مفاجئ بالأسواق العالمية. وأشار إلى أن السوق السعودي يستهلك ما بين 40-45 مليون كرتون سنويًا بقيمة 500 مليون ريال. ورفض وجود تأثير في الجنون الذي أصاب أسعار الموز مع بقية الفواكه الموجودة في السوق السعودي، مستدركًا أن السوق تحكمه قوى العرض والطلب ومصدر المنتج المستورد، وأوضح أن سعر كرتون الموز ال 13 كيلو كان بقيمة 30 ريالاً وأصبح الآن 70 ريالاً أما ال 7 كيلو كان 18 ريالاً وأصبح الآن 35 ريالاً. ولفت إلى وجود تنوع كبير في السوق السعودي، وقال: تستورد الفواكه من جنوب إفريقيا ومصر وشيلي والفلبين ولبنان والهند وباكستان وفرنسا وأمريكا وغيرها، وأسواق الفواكه تتميز بالتنوع في المنتج، حيث إن هناك ما يربو على 200 صنف من الفاكهة، أبرزها الموز والتفاح والبرتقال، التي تستحوذ على 40 بالمائة من حجم سوق الفاكهة، وهناك مواسم يزداد فيها الطلب على الفاكهة مثل شهر رمضان والحج، حيث يزداد بنسبة 35% عن باقي العام. وتعد المنطقة الشرقية من المملكة أهم سوق اقتصادي لقطاع الفواكه، حيث تساهم الثقافة الاستهلاكية في زيادة الإقبال على الفواكه كون أغلبية السكان يعملون على شراء ثلاث فواكه هي الأساسية وتمثل العمود الفقري للسوق بشكل يومي «التفاح والبرتقال والموز» وأكثر فاكهة تستهلك هي الموز وذلك بنسبة تتراوح بين 40 45 مليون كرتون موز تباع في المملكة سنويًا.