الحج شعيرة إسلامية، وركن من أركان الإسلام الخمسة، ومن حق المسلمين إكمال فرائض دينهم، ومن حق المملكة استقبال ضيوف الرحمن، وتيسير مناسك الحج لهم، بأمن وسلامة، لذلك تتمسك بشعارها الحازم «لا تسييس لشعيرة الحج». أكدت وزارة الحج والعمرة السعودية رفض بعثة منظمة الحج والزيارة الإيرانية توقيع محضر إنهاء ترتيبات شؤون الحجاج الإيرانيين، وغادر الوفد من دون توقيع المحضر، وقالت في بيان لها: إن إيران تتحمل أمام الله ثم أمام شعبها مسؤولية عدم قدوم مواطنيها لأداء الحج لهذا العام، بعد امتناعها عن توقيع الاتفاق، وجددت الوزارة تأكيدها رفض المملكة القاطع لتسييس شعيرة الحج أو المتاجرة بالدين. لا تسييس للحج، يعني أن من حق الحجاج الإيرانيين دخول المملكة لأداء فريضة الحج، كمثل بقية المسلمين من كافة أنحاء الأرض، وأن المملكة، قد وضعت كل الخلافات السياسية، مع إيران، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية معها وسحب سفيرها، وراء ظهرها، ورغم الحرب بالوكالة التي تخوضها إيران، في سوريا واليمن، ورغم مناوشات حزب الله الشيعي، وقطع المعونات اللبنانية، كل ذلك، لم يمنع المملكة من تطبيق قرار مجلس الوزراء قولاً وفعلاً بالسماح للحجاج الإيرانيين إكمال فريضتهم آمنين لأنه لا تسييس للحج. تفاصيل الحادثة الأليمة التي حصلت أثناء التدافع في حج العام الماضي، وزيادة عدد الضحايا، برغم أن كثيراً من أصابع الاتهام تشير إلى تورط إيراني، بقصد أو بدون قصد، لم يمنع ذلك المملكة من تحمل مسؤوليتها تجاه أمن الحجيج بقبول وجود الحجاج الإيرانيين والبعثة الإيرانية في حج هذا العام، يعني طوت صفحات الشكوك، تطبيقاً لشعار»لاتسييس للحج». #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول الفيلسوف البريطاني برنارد شو: الحياة ليست في البحث عن هويتك، بل الحياة هي صناعة هويتك.