كشف استشاري الأمراض المعدية الدكتور علي البراك عن مشروع دراسة لإقرار عدد من التحصينات بشكل إجباري لفئات من البالغين وذلك لتحصينهم من أمراض يمكن تجنبها باللقاحات. وقال الدكتور البراك خلال ورشة عمل ام اس دي "أسبوع التطعيم العالمي 2016": إن هناك عدد من الأطروحات في هذا الجانب، ومنها النظر في إلزامية تطعيم الانفلونزا الموسمية بشكل إجباري على الممارسين الصحيين الذين يتعاملون مع مرضى تؤثر بهم العدوى، وكذلك تطعيمات للأمهات لحمايتهم ولحماية الأطفال حديثى الولادة. ولفت الدكتور البراك إلى أن اللقاحات واحدة من أعظم الإنجازات الطبية في العصر الحديث، وساعدت في القضاء على الجدري وساهمت في القضاء على شلل الأطفال بشكل كبير". وأشار الى صدور توصيات حديثة علمية من الجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر للتحصينات الانفلونزا والمكورات الرئوية بالمملكة. وأضاف الدكتور البراك: "وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تساعد اللقاحات اليوم على منع حدوث أكثر من 30 مرضًا معدياً شائعي الحدوث، وعلى الرغم من هذه النجاحات، لاتزال هناك فجوة في تغطية اللقاحات لجميع الأعمار، وخاصة كبار السن، إذ أن كبار السن وبعض مرضى الأمراض المزمنة في خطر كبير حيث إن جهازهم المناعي لا يقاوم الأمراض مثلما كانوا أصغر سنًا، مما يجعلهم أكثر عرضة للأمراض المعدية". وقال: إن المؤشرات تشير إلى تأثر النظم الصحية من الأمراض التى تصيب كبار السن، وأن مشكلة الشيخوخة السكانية بالعالم تتضاعف حيث يتوقع نسبة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم فوق 60 عامًا ترتفع من 12٪ إلى 22٪ بحلول عام 2050، يمكن أن تساعد اللقاحات للأطفال والبالغين وكبار السن على تقليل احتمال الإصابة ببعض الأمراض والمساعدة في الحفاظ على صحة السكان. وزاد بقوله: "على الرغم من ذلك، أظهرت الأبحاث أن كثير من البالغين لا يتلقون بعض اللقاحات الأساسية، مما يجعلهم عرضة للإصابة ببعض الأمراض، والتي قد يؤدي بعضها إلى الإصابة بمرض خطير أو حتى الموت. من جانبه قال نابي كانيبير المدير الطبي الاقليمي للتطعيمات بام اس دي: "تعتبر الوقاية هي الجزء الهام للحفاظ على صحة السكان، ويمكن أن يساعد التطعيم في جميع مراحل الحياة (الرضاعة، والطفولة، والمراهقة، والبلوغ) على تحقيق هذا الهدف".