طالب الدكتور عبدالله بن أحمد الزهراني رئيس قسم الإدارة التربوية والتخطيط بكلية التربية بجامعة أم القرى، بضرورة الاستفادة من الرسائل العلمية، التي أنتجتها الأقسام الأكاديمية، والتي تقدر بالآلاف حاملة العديد من التوصيات، مناشدًا وزارة التعليم بتحويل هذه البحوث العلمية وما تضمنته من حلول إلى الميدان، حيث يتم تطبيق توصيات ومقترحات تلك الدراسات بكل دقة، لكي يتم استثمار وتوظيف البحث العلمي في خدمة التعليم بشكل خاص والمجتمع بشكل عام. جاء ذلك في معرض حديثه ل"المدينة" وإجابته عن سؤال حول هذا الشأن، معقبا بقوله: هذا السؤال في غاية الأهمية لكونه يتعلق بالإنتاج العلمي لأعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا في كليات التربية، حيث تم طرح ومناقشة قضايا بحثية تطبيقية في صميم العلمية التعليمية والتربوية، لكنها للأسف تظل بعزل عن الواقع فلا يتم الاستفادة منها بالشكل المطلوب ولكونها تعالج قضايا التربية، فقد احتوت من خلال المنهج العلمي نتائج وتوصيات في غاية الأهمية من شأنها أن تنهض بالعمل التربوي وتعالج قضايا وإشكالات التعليم بمختلف جوانبها. وقال: إن المعايير التي حددتها وزارة التعليم بشأن القبول في كليات التربية تعد نقلة نوعية لوضع كليات التربية وطليعة الكليات الجامعية ذات الجودة العالية، مضيفا أنه من منطلق المفاهيم الحديثة في التعليم العالي، فإن مؤسساته ينبغي أن تتحول نحو الاندماج مع قطاعات المجتمع ككل وقطاع التعليم بصفة خاصة سيما بعد أن أصبح التعليم العام والعالي في مظلة وزارة واحدة. وحول المعايير الجديدة التي حددتها وزارة التعليم بشأن كليات التربية في الجامعات السعودية قال الزهراني: إن كلية التربية من أهم الكليات الجامعية لأن مخرجاتها تعمل على إمداد المجتمع، وسوق العمل بالكوادر الوطنية المؤهلة بمختلف مجالاتها، ولعل من أهم مفاتيح تطوير التعليم تطوير المجتمع والتعليم تطوير كفاءة المعلم والبحث عن الجودة النوعية في أدائه وهذا ما حدا بالوزارة لمراجعة معايير القبول في هذه الكليات بهدف الارتقاء بمدخلاتها لتكون على قدر جيد من التأهيل العلمي، الذي يسهم في تميز المخرجات، ومن ثم فإن هذه المعايير نقلة نوعية لوضع كليات التربية وطليعة الكليات الجامعية ذات الجودة العالية.