كشف طلال بن منصور الذيابي، عميد الكلية «التقنية»، بمكةالمكرمة، عن انضمام 2132 متدربا، إلى الكلية، بزيادة بلغت 50 % عن العام الماضي، مشيرا إلى تخصيص 5 % من المقاعد الدراسية، لأبناء السجناء بالمفرج عنهم. وأفاد خلال حواره مع «المدينة»، بأن الكلية تهتم بقسم السياحة والفندقة، لما يضمه مجاله، من وظائف تتجاوز 113 ألف وظيفة، لافتا إلى أن نسبة السعوديين من هذه الوظائف يبلغ 28 %، فقط؛ ما يجعل حجم المسؤولية أكبر في تأهيل وتدريب الشباب لشغل المزيد منها. وأوضح أن برنامج «تكامل» بين الكلية، وإدارة التعليم بالعاصمة المقدسة، بدأ بالفعل، ويضم 60 طالبا، من مختلف المراحل الثانوية، وإلى المزيد من التفاصيل في سياق الحوار.
* ما طبيعة التدريب الذي تقدمه الكلية التقنية بمكةالمكرمة؟ كلية التقنية بمكةالمكرمة، هي احدى الوحدات التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني، والمهني، والتي تهتم بتأهيل الشباب، فنيا وتقنيا، وإعدادهم لسوق العمل، والمشاركة في تنمية المجتمع. * كم عدد المتدربين المنتسبين للكلية؟ يتدرب لدينا، حاليا، 2132، متدربا، بزيادة نسبتها 55 % عن العام الماضي، منهم 20 % زيادة خلال الفصل الثاني وحده. * ما أسباب ضعف الإقبال على قسم السياحة والفندقة رغم الدعم الذي يحظى به؟ ليس هناك من ضعف في الإقبال، حاليا؛ فالقسم يقبل في حدود إمكاناته، ولكن دعنا نتحدث عن الجانب الآخر، المتصل بهذين التخصصين، وهو نظرة المجتمع، والتي يجب أن تنسجم مع الدور الكبير، والمهم، لهذه المهن لاسيما في المرحلة القادمة، خاصة أن افتتاح هذه التخصصات، يأتي مواكبة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، لتطلعات الدولة، والتي ترجمتها الخطط التنموية لتوسيع القاعدة الاقتصادية، وتنويع مصادر الدخل، ومن بينها زيادة الاستثمار في مجالي السياحة والفندقة، تلبية لمتطلبات سوق العمل، الذي يقدر حجمه خلال عام 2015م، ب113 ألف وظيفة، لا يشغل السعوديون منها سوى 28%. * وما الحلول المناسبة لتجاوز تلك النظرة؟ نحن بحاجة إلى تضافر جهود القطاعات المعنية؛ لوضع استراتيجية وطنية ترفع مستوى الوعي بأهمية هذه المهن، ودورها الفاعل في دعم الاقتصاد، سواء على مستوى السياسات، وأنظمة العمل، أو المستوى المهني في هذين التخصصين؛ لجعلهما جاذبين للشباب، بالإضافة إلى الدور الإعلامي، الذي يسهم في تحسين التصور النمطي لدى المجتمع. * وعلى مستوى الكلية؟ على مستوى الكلية هناك تنسيق جار مع الهيئة العامة للسياحة، والتراث الوطني، ممثلة في الإدارة العامة للتكامل؛ لتفعيل الإجراءات التي تم الاتفاق عليها، مؤخرا؛ لتحقيق هذا الهدف، وفي الواقع هناك توجه قوي وفاعل من قبل الهيئة، برئاسة صاحب السمو الملكي، الأمير سلطان بن سلمان، للنهوض بهذين القطاعين، سواء على صعيد رفع مستوى الوعي، أو المشاريع. * هناك أقسام تشهد اقبالاً كبيرًا من المتدربين مثل الكهرباء، والميكانيكا فما خططكم لزيادة الطاقة الاستيعابية؟ هذه الزيادة تتوقف على عوامل عدة، أبرزها حاجة سوق العمل، لمثل هذه التخصصات، والإمكانيات المتاحة، وفي ظل تلك العوامل، فإن الكلية تقبل بالطاقة القصوى لها، غير أن هناك توجهًا لزيادة القبول، وتشمل الخطة التشغيلية لهذا العام، إجراءين يحققان هذا الهدف، وهما فتح المزيد من التخصصات، والاستفادة من الإضافات في المباني الجديدة، في حال إقرارها. * يشكو المتدربون من قلة المواقف، وكثرة المخالفات المرورية التي سجلت بحقهم فما مدى تنسيقكم مع ادارة المرور بهذا الخصوص؟ هناك مشروع لإنشاء مواقف، وصل لمراحله الإنشائية النهائية، وسيتم افتتاحه قريبا؛ ليستفيد منه المتدربون، خاصة أن الكلية تقع على طريق المدينةالمنورة السريع، وحفاظا على سلامة المتدربين، والمراجعين، وتؤدي الإدارة العامة للمرور واجبها، في هذا الصدد، مشكورين على تفهم وضع المتدربين، وحاجتهم للوقوف، بالقرب من الكلية. * وقعتم قبل فترة مذكرات شراكة مع عدة قطاعات حكومية فما الأهداف المرجوة منها؟ انطلاقا من توجّه حكومة خادم الحرمين الشريفين، نحو بناء قاعدة تكاملية بين قطاعات الدولة المختلفة، بهدف الوصول إلى تنمية شاملة للمجتمع، انطلقت المؤسسة العامة للتدريب التقني، والمهني، إلى التواصل مع مختلف الجهات، بالقطاعين الحكومي والخاص؛ تحقيقا لمبدأ المسؤولية الاجتماعية والوطنية، بغرض توفير الفرص الوظيفية والتدريبية لمتدربينا، وعقدنا العديد من الشراكات مع القطاعات العسكرية؛ لتقديم الدعم التدريبي والتقني استشعارا من الكلية، للدور الكبير الذي يؤديه جنودنا البواسل، في حماية البلاد والمجتمع، كما عقدنا اتفاقيات مع مؤسسات المجتمع المدني، التي تقدم خدماتها التطوعية، أو الإرشادية؛ للاستفادة منها لصالح متدربينا، والمشاركة معهم في خمة المجتمع. * إلى أي مدى وصل برنامج «تكامل» القائم بينكم وبين وزارة التعليم؟ هذا المشروع أحد النماذج الداعمة، لما تطرقنا إليه سابقا، في جانب التكامل بين الجهات الحكومية، وجاء برنامج «تكامل»، بين وزارتي العمل، والتعليم، الذي تنفذه المؤسسة بالتعاون مع إدارات التعليم، بالمناطق؛ والمتمثل في دعم خطط التنمية؛ لتأهيل الكوادر الوطنية، وتوجيهها نحو المهن التي يحتاجها سوق العمل، بالإضافة الى زيادة الوعي لدى طلاب التعليم العام، بأهمية ونوعية التدريب المقدم في وحدات المؤسسة، وترسيخ ثقافة المهنة، والعمل الحر، وبدأت الكلية خلال الفصل التدريبي الماضي، بتدريب 60 طالبا، في تخصصات الكهرباء، والمركبات، والحاسب الآلي، وهناك إقبال ورغبة من الطلاب على الالتحاق بالبرنامج، وهناك رغبات للالتحاق بالكلية، عقب انتهاء المرحلة الثانوية من بعض الطلاب. * ما الاحترازات التي اتخذتموها لضمان عدم تأخر مكافأة المتدربين أثناء الدراسة؟ المؤسسة ممثلة في الادارة العامة، لخدمات المتدربين، حريصة على عدم تأخر مكافآت المتدربين، وتسليمها في الوقت المحدد، وهناك نظام إلكتروني ترفع من خلاله مسيرات المتدربين، قبل موعد الصرف، بوقت كاف، وتتخذ عليها الإجراءات اللازمة؛ لضمان استلام المتدرب المكافآت في وقتها المحدد. * هناك تنسيق بين الكلية ولجنة «تراحم»، فما أبرز الخدمات التي تقدمها الكلية لتفعيل دورها في هذه اللجنة؟ الكلية تشرف وتسعد أن تكون إحدى الجهات الأعضاء بلجنة «تراحم»، المنبثقة عن اللجنة لرعاية السجناء، والمفرج عنهم، والتي تهتم بشؤون هذه الفئة، والكلية منذ تسلمها خطاب العضوية، بادرت بوضع خطة لتفعيل عضويتها من خلال تخصيص 5 % من المقاعد التدريبية، لأبناء السجناء والمفرج عنهم، والمشاركة في توفير الفرص الوظيفية لهم، بالتنسيق مع صندوق الموارد البشرية. المزيد من الصور :