كل من اطلع على ترجمة المقابلة الصحفية التي أُجريت مع أوباما رئيس أعظم دولة في العالم عندما قال إن ما حصل في ليبيا وفي بعض الدول العربية هو نتاج أعمال وأفعال بعض زعماء الدول الأوربية وذكر رئيس الوزراء البريطاني ورئيس وزراء فرنسا السابق فوصف الأول بأنه انشغل في أمور أقل وترك ليبيا للفوضى حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من قتل وفوضى وأصبحت ساحة كبيرة للإرهاب وقال عن الثاني وهو ساركوزي رئيس وزراء فرنسا السابق انه رجل يهوى البطولات الوهمية وأنه السبب في كل المشاكل التي أصابت ليبيا، يوزع أوباما بعد ذلك الاتهامات على جميع الدول بما فيها بلادنا حفظها الله من كل مكروه و قبل أن أخوض فيما قاله أوباما أقول (حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله، ورسوله إنا إلى الله راغبون ) وأدعو الله بهذا الدعاء اللهم إنا نسألك باسمك الأعظم الذي إذا أدركته الجبال سجدت وإذا أدركته القلوب خشعت وإذا أدركته العيون بكت نسألك يا الله أن تحمي بلاد الإسلام والمسلمين من حقد الحاقدين ومكر الماكرين اللهم عليك بكل من نشر الفوضى في ديار المسلمين وأقول لأوباما إن ما تقوله امتداد للفوضى الخلّاقة التي نشرتها الولاياتالمتحدةالأمريكية في الدول العربية ،ومن المؤكد أنها أرادت من ذلك تمزيق هذه الأمة وإضعافها وان يكون اقتصاد الولاياتالمتحدةالأمريكية الدولة التي تدعي رعاية الديمقراطية وخدمة الإنسانية ومساعدة الأقليات وضبط و محاربة الإرهاب والإرهابيين أن يكون اقتصادها هو الأقوى على حساب بقية الدول أما الحقيقة فإن الولاياتالمتحدة هي من تنشر الفتن ،فأين هي مما حصل في ليبيا وما هو الدور الإنساني الذي قامت به؟ واشنطن لا يهمها غير تحقيق مصالحها حتى لو تم تدمير العالم ما دام أن مصالح أمريكا تحتاج إلى فوضى تحرق الكرة الأرضية فالمهم لدى قادة هذه الدولة الإمبريالية فقط تحقيق مصلحة الولاياتالمتحدة ، فعن أي إرهاب تتحدث يا أوباما وأنت على رأس الدولة التي اقتصادها قائم على تجارة السلاح ونشر الفتن بين الدول العربية فقط والهلاك والأسلحة الفتاكة التي تنشرها وتوزعها لتحقيق الفوضى الاقتصادية. بل واشنطن حاربت العالم عن طريق استخدام الأسلحة الجرثومية والأمراض ونشر الرعب بادّعاء اجتياح بعض الآفات المرضية للعالم مثل (أنفلونزا الخنازير) وغيرها ، لتهرع دول العالم لطلب الدواء واللقاحات من أميركا في أسوأ تجارة بصحة البشر لم يشهد لها التاريخ مثيلاً من قبل . لقد استطاعت أميركا بما تمتلكه من هيمنة وقوة و غطرسة أن تجعل الأممالمتحدة ومجلس الأمن وجميع المنظمات الدولية لعبة في يديها تحقق عن طريقها أهدافها الظالمة وتعطل ما لم يرق لها من قرارات سياسية أو إنسانية وكانت أكثر الدول الدائمة العنصرية في مجلس الأمن استخداماً (للفيتو) فهل بعد ذلك يحق لرئيسها أوباما الحديث عن الحق والعدل وبلاده أول المعتدين على القيم الإنسانية. أما ما قاله أوباما عن بلادنا مدعياً أن نصف المجتمع مظلوم ويقصد بذلك النساء وأن هذا الأمر يقلق دولة الفوضى الخلاّقة التي دمرت الدول العربية ولذلك لا يريد للفوضى أن تقف بل يريدها أن تجعل الدول العربية (قمامة )! يبعثرها الدجاج وأن تصل الفوضى إلى بلادنا فلم يجد غير النساء فتلك لم تكن الا ادعاءات هو أول من يعرف أنها جوفاء . [email protected]