تسقي الأوطان أبناءها ليكبروا لتستظل بظلالهم إذا كبروا وينهضوا بها، ويحملوها كالنجوم والسيوف والتيجان التي على أكتافهم وهاهم اليوم قد لبوا نداء الوطن وذادوا عن حياضة الأعداء وسالت على حدوده دماءهم الطاهرة النقية الزكية مرددين أموت وتحيا بلادي، هكذا وفاء الأبناء للأوطان ولا غرابة أن يموت أحد الأبناء موتة الأبطال ويسعى أبيه لزج أخيه الآخر مكان أخيه السابق فالوطن له رجال يسهرون على ثغوره ويقاتلون العدو في دوره ويرمونه متى ما أرادوا في جحوره، الوطن ليس أنا ولا أنت فقط الوطن هو أرض وسماء بحر وجبال به مخزون من تاريخ الأباء والأجداد لا يمكن أن نحيد عنه ما لم يحيدنا عنه الموت، الوطن هو الأم الكبرى التي تحتوي جميع أبناءها لينهلوا منها الشجاعة والكرم فمهما امتدت أصابع الشر امتدت لها أيادي رجال الوطن مدافعين بمدافعهم ومستقبلين رصاص الغدر بصدورهم ورافعين راية الحق بوجه العداء، فلجندنا البواسل قُبلة على جبينهم الطاهر وليسيروا على بركة الله تحت راية النور في ظل القيادة المباركة الحكيمة، نسأل الله أن يثبت أقدامكم ويربط على قلوبكم ويبث في نفوس أعدائكم الخوف والخذلان والله يقول (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز). ريان علي التميمي