طالب مندوب المملكة لدى الأممالمتحدة، عبدالله المعلمي، لبنان بإدارة شؤونه بنفسه بعيدا عن ابتزاز ميليشيات حزب الله، وذلك كشرط أساسي لمراجعة علاقته بالمملكة العربية السعودية. وأكد المعلمي عدم التسامح مع سلوكيات حزب الله التي تتسم بالإرهاب داخل وخارج لبنان. كما نصحت حكومة المملكة المواطنين السعوديين بعدم السفر إلى لبنان، وطلبت من المتواجدين فيه أن يتحلوا بالحيطة والحذر، بسبب الأوضاع الأمنية هناك. وأكد المعلمي على: *الرجوع عن القرار رهن بقدرة لبنان على إدارة شؤونه بمنأى عن ابتزاز حزب الله. * لن نتسامح مع سلوكيات حزب الله التي تتسم بالإرهاب داخل وخارج لبنان. وأضاف المعلمي إذا حدث واستقلت الحكومة اللبنانية بقرارها عن حزب الله يمكن حينها أن نعيد النظر بالقرار، لأن لبنان بلد مهم بالنسبة لنا، ولدينا كل النوايا الحسنة تجاهه. من جانبه شدد النائب عن المستقبل عاطف مجدلاني أمس على أن «السعودية حريصة على لبنان وعلى مكافحة الارهاب والتطرف وهذا واضح في موقفها وبكل ما تقوم به، وسبب تجميد الهبة السعودية للبنان ليس الخوف من تسرب الأسلحة لحزب الله بل الهجوم والتهجم الشخصي على المملكة». في حين شدد الوزير السابق جهاد أزعور على أن «لبنان ليس مهددًا لا من هنا ولا من هناك، إنما مهدّد بسبب: تعطيل المؤسسات التي تعرّض لبنان للخطر الأمني. الانقسام الداخلي الذي يشلّ عمل المؤسسات. الخلافات داخل الحكومة الواحدة على ملفات بسيطة جدًا كملف النفايات. وطالب أزعور السياسيين أن يعيدوا النظر في داخلهم، لأن الحل يبدأ من الداخل لا من الخارج». وأوضح في تصريح أمس أنه «يجب أن نفصل بين مصالحنا الاستراتيجية وآرائنا السياسية لذلك ذهبنا إلى أمريكا، فلا شك أن هناك تشنجًا مع السعودية على خلفية توقيف الهبة، لكننا بحاجة إلى أن نخفف درجة انتقاد دول الخليج لأن مصلحتنا الإستراتيجية تطلب ذلك، وعندما نرى أن في مكان ما مصالح لبنان تتعرض للخطر هناك إجراءات يجب اتخاذها في الداخل بغض النظر عما هو رأينا السياسي والإستراتيجي بالفريق الآخر».