ثمن فضيلة رئيس مجلس الإفتاء في روسيا الشيخ راوي عين الدين، اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بالمسلمين في شتى بقاع الأرض، مؤكداً أن المسلمين في روسيا ينظرون إلى مواقف المملكة العربية السعودية ببالغ التقدير والامتنان. وأشار الشيخ راوي عين الدين خلال استقباله لرئيس وفد مجلس الشورى الذي يزور روسيا الاتحادية حالياً معالي الدكتور ناصر بن عبدالعزيز الداود, إلى أن المسلمين في روسيا تابعوا ببالغ السعادة الاتصال الأخير بين خادم الحرمين الشريفين وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين الذي أكد على عمق العلاقة بين البلدين الصديقين, كما أكد على اهتمام القيادة الروسية بالتواصل مع القيادة السعودية ودعم العلاقات الثنائية المتميزة. وأشاد فضيلته بجهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين، مشيراً إلى أن حجم التوسعة الأخيرة التي شهدتها المشاعر المقدسة تبعث الفخر والاطمئنان لكل المسلمين، وهي محل تقدير واسع في أوساط المجتمع المسلم الذي يقدر للمملكة سعيها الدائم للعمل على راحة الحجاج والمعتمرين، مثمنًا في هذا السياق دعم المملكة لكثير من النشاطات الإسلامية في روسيا خاصة في معارض "الحلال" التي يقيمها المسلمين في روسيا، وكذلك إمداد المملكة لمسلمي روسيا بالمصحف الشريف، ودعمها لتأهيل العلماء الشرعيين الروس من خلال استقبالهم في جامعاتها والمناسبات الإسلامية ذات العلاقة. وأوضح الشيخ راوي عين الدين أن عدد المسلمين في روسيا تجاوز 23 مليون مسلم , ويقصد منهم مكةالمكرمة سنوياً لأداء مناسك الحج والعمرة ويجدون كل رعاية وخدمات مميزة من سفارة خادم الحرمين الشريفين في موسكو وكذلك من المسؤولين في وزارة الحج ووزارة الشؤون الإسلامية. وعبر الشيخ راوي عين الدين عن ترحيبه بزيارة وفد الشورى السعودي، بوصفها إضافة مهمة في سجل التقارب بين البلدين الصديقين، مشيراً إلى إن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأخيرة إلى موسكو كانت ناجحة جدا، وأن كثافة الزيارات المتبادلة بين المسؤولين السعوديين والروس هي إحدى ثمارها. من جهته عبّر معالي الدكتور ناصر الداود من جهته عن فخره واعتزازه بما شاهده من فن في البناء والتصميم في جامع موسكو الكبير، مؤكداً أن دعم المملكة للمسلمين في كل بقاع الأرض هو دعم للسلام والاستقرار الدولي من خلال دعمها للمواطنين المسلمين في بلدانهم ليكونوا قادرين على الإسهام في بناء أوطانهم ونشر الأخلاق والقيم الإسلامية السامية. وأضاف معاليه أن العلاقات بين البلدين الصديقين تجاوز عمرها التسعين عاماً، والزيارات المتبادلة, إضافة لعلاقات قوية قائمة على الصداقة، ومرشحة للمزيد من التقارب بإذن الله تعالى بفضل توفر الرغبة الصادقة لدى الطرفين وحرصهما على الدفع بهذه العلاقات إلى شراكة حقيقية بين بلدين يملك كل منهما مقومات نجاحها. وأكد معاليه أن المملكة تولي أهمية خاصة للمسلمين في كل مكان من منطلق استشعارها لمسؤوليتها في نشر الإسلام الوسطي وقطع الطريق على الدول والجماعات المتطرفة التي ترتزق باسم الدين، وتستغل مشاكل الأقليات في دفعهم للانقلاب على الشرعية في بلدانهم واستهداف الأمن والاستقرار الدوليين . وفي ختام الزيارة تجوّل أعضاء الوفد في أرجاء جامع موسكو الكبير مبدين إعجابهم بما شاهدوه من تكامل في الخدمات وإبداع في المعمار والتصميم. حضر الاستقبال سفير خادم الحرمين الشريفين في روسيا عبدالرحمن بن إبراهيم الرسي.