نعى الوسط الإعلامي الدكتور سامي أحمد المهنا الذي وافته المنية بعد أدائه صلاة المغرب مباشرة أول أمس، حيث أكد عدد من أصدقاء الراحل أنه كان يتمتع بخلق الإيثار وأن الصحافة ظلمته ولم يأخذ القدر الكافي من التكريم، مناشدين الجهات المسؤولة بتكريمه ومساندة أبنائه والمساهمة في سداد التزاماته المادية. من جهته قال السفير في الخارجية السعودية الدكتور عبدالعزيز بن عبدالستار تركستاني: كيف لا نبكي أبو سلمان الذي كان يؤثر على نفسه من أجل أقاربه وأصدقائه ومن حوله، فعندما أتذكر هذا الرجل أتذكر قول الله تعالى «وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ». وأضاف تركستاني: كان المهنا قريبا جدا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عندما كان أميرا لمنطقة الرياض، فمن شدة حبه للملك سمى ابنه الكبير سلمان، وكان خادم الحرمين يبادله نفس المحبة ويثق فيه كثيرا ويدعمه عندما كان مدير مكتب جريدة عكاظ في الرياض لأنه يعلم نزاهة قلمه ويده، وكان يحدثني عن حب الملك وعطفه له، فقد زاملته في مرحلة البكالوريوس وزرته عندما انتقل إلى مصر لإكمال دراسة الماجستير والدكتوراه، كان له ديوان ثقافي في مصر يتعاون من خلاله مع السفارة السعودية هناك يستضيف فيه كل المصريين المحبين للمملكة. فاليوم هو يوم الوفاء ورد الجميل لصحفي مميز ضحى وأفنى عمره من أجل الوطن والعمل الإعلامي، فنداء لكل إعلامي ولكل محب للوطن بالوقوف مع أبنائه خاصة وأن المرحوم عليه بعض الالتزامات المادية، فلو كنت داخل المملكة لبادرت بهذا العمل ومناداة الأصدقاء والمحبين له وللعمل الخيري لكني أتمنى أن يصل صوتي من خلال صحيفتكم وأن يدعموا أبناء الرجل الذي شاهدته في يوم من الأيام يتبرع بعشرة ريالات لفقير وهو لا يملك غيرها. وناشد تركستاني وزارة الثقافة والإعلام، وهيئة الصحفيين السعوديين، وجمعية الثقافة والفنون بتكريم المهنا وإبراز سيرته الإعلامية. الزميل بدر العباسي قال إلى أن حرم الراحل أشارت أنه قبل وفاته كان حريص على البحث لعلاج زميله مصطفى ادريس في الخارج، ودعا العباسي العلي القدير أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون .من جهته قال الدكتور أحمد اليوسف، المهنا من أوائل الصحفيين السعوديين الذين تواجدوا في الساحة الصحفية الخارجية، ومثل المملكة في عدد كبير من المحافل الدولية وكان أبرز مشاركاته الصحفية تغطية الانتخابات الانتخابية لبوش الابن وانفرد بتقارير صحفية مميزة. الإعلامي علي مدهش قال: ما أشد الموت على المرء حين يحضر على غرة وبأبشع صور الغفلة ليخطف أمامك أعز الناس وأقربهم إلى قلبك كان يخاطبنا ونخاطبه ويداعبنا ونداعبه ويتبسط في القول والعمل والألفة فلا نذكر منه إلا الصدق في تعامله وفي نظافة لسانه وبره وإحسانه خلوق في أدبه مع الصغير والكبير وابتسامه التي لا تفارق محياه وهو في أحلك الظروف مهذبا في كل شيء. المزيد من الصور :