أسفرت تفجيرات هزت أمس الاحد حمص بوسط سوريا ومنطقة السيدة زينب في ريف دمشق وتبناها تنظيم داعش عن مقتل 142 شخصا على الاقل فيما اعلن وزير الخارجية الامريكي من عمان عن «اتفاق مؤقت مبدئيا» مع روسيا على بنود هدنة يمكن ان «تبدأ في الايام المقبلة». وشهدت حمص سقوط 59 قتيلا في التفجيرات بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان فيما قتل 83 شخصا في تفجيرات في منطقة السيدة زينب بريف دمشق في وقت لاحق. وفي منطقة السيدة زينب الواقعة على بعد خمسة كيلومترات جنوبدمشق والتي تضم مقاما دينيا للشيعة، قتل 83 شخصا على الاقل واصيب 160 بجروح بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وجاءت تفجيرات منطقة السيدة زينب بعد ساعات على تفجيرين بسيارتين مفخختين في مدينة حمص اوقعا 59 قتيلا بحسب للمرصد السوري لحقوق الانسان.وتبنى داعش ايضا تفجيري حمص. من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الأحد إنه توصل لاتفاق مؤقت مع نظيره الروسي سيرجي لافروف على شروط لوقف القتال في سوريا وإن الجانبين باتا أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل لوقف لإطلاق النار. ولكنه أشار إلى أن بعض القضايا لا تزال دون حل وأنه لا يتوقع أي تغيير فوري على الأرض. وقال كيري في مؤتمر صحفي في عمان مع نظيره الأردني ناصر جودة «توصلنا إلى اتفاق مؤقت من حيث المبدأ على شروط وقف القتال يمكن أن يبدأ في الأيام المقبلة.»وقال كيري «يجرى الآن استكمال التفاصيل المتعلقة بكيفية وقف القتال. في الحقيقة اقتربنا من وقف إطلاق النار أكثر من أي وقت مضى.»لكنه كرر الموقف الأمريكي بضرورة تنحى الأسد. وتوقع الوزير الأمريكي أن تكون هناك مباحثات بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الأيام المقبلة لاستكمال الاتفاق المؤقت من حيث المبدأ. وقال «لا أعتقد أنه ستكون هناك نقطة تحول بالنسبة لما يجري على الأرض خلال الأيام المقبلة فيما نحاول تنفيذ هذا، أوضحت المعارضة عزمها على المقاومة.» وأكدت الخارجية الروسية أن لافروف وكيري تحدثا هاتفيا أمس بشأن شروط وقف إطلاق النار. وأضافت إن المناقشات تناولت شروط وقف النار الذي لن يشمل العمليات ضد التنظيمات «التي يعتبرها مجلس الأمن إرهابية».وتشمل هذه الجماعات تنظيم داعش وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وذكر كيري أن أي اتفاق سيستغرق بضعة أيام فيما يتشاور الجانبان مع دول أخرى ومع المعارضة السورية.