قتل وجرح عشرات في تفجيرات في منطقة السيدة زينب الخاضعة لإجراءات أمنية مشددة من «حزب الله»، جنوبدمشق وتفجيرين في أحد أحياء حمص الخاضع لسيطرة النظام وأنصاره قوبلا بتظاهرات من موالين للنظام، وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجومين، في وقت أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري قرب توصل واشنطن وموسكو إلى هدنة موقتة ستبحث تفاصيلها الهيئة العليا للمعارضة في اجتماع طارئ في الرياض اليوم. (للمزيد) وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» والتلفزيون الرسمي السوري بأن 62 شخصاً على الاقل قتلوا في اربعة تفجيرات احدها بسيارة مفخخة استهدفت منطقة السيدة زينب التي تضم مزاراً شيعياً جنوبدمشق ويسيطر عليها «حزب الله»، فيما تحدث التلفزيون عن ثلاثة تفجيرات احدها بسيارة مفخخة تبعها تفجيران انتحاريان. وأعلنت وكالة أنباء «أعماق» التابعة ل «داعش» أن انتحاريين فجرا نفسيهما في حي السيدة زينب بعد تفجير سيارة ملغومة. وشهدت المنطقة في 31 كانون الثاني (يناير) الماضي ثلاثة تفجيرات متزامنة، نفذ انتحاريان اثنين منها، اسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصاً وتبناها تنظيم «داعش». ومنذ اعلانه العام 2013 وجود مقاتليه في سورية، برر «حزب الله»، قتاله الى جانب قوات النظام بحماية مزارات شيعية وفي مقدمها مقام السيدة زينب. ويفرض عناصر «حزب الله» وجماعات شيعية غيره اجراءات امنية مشددة في محيط المقام. كما يقيمون نقاطاً امنية تتولى تفتيش السيارات العابرة، وفق «المرصد». وفي حمص، قتل 59 شخصاً على الأقل وجرح العشرات في تفجيرين بسيارتين مفخختين في شارع الستين في حي الزهراء الذي يضم أنصار النظام السوري. وبثت شبكة «أخبار حمص المؤيدة» للنظام على موقع «فايسبوك» فيديو اظهر احتجاجات ضد محافظ حمص طلال برازي ومسؤولين آخرين. وطالب مئات المتظاهرين بإقالة المحافظ. وسيطرت القوات النظامية على حمص التي عرفت ب «عاصمة الثورة» منذ ايار (مايو) 2014، بعد خروج عناصر المعارضة من الأحياء القديمة اثر حصار خانق تسبب بمجاعة ووفيات. في عمان، أعلن كيري الأحد عن «اتفاق موقت من حيث المبدأ» مع روسيا في شأن شروط وقف محتمل للأعمال العدائية في سورية. وأضاف في مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني ناصر جودة انه تحدث مرة أخرى في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف و»توصلنا إلى اتفاق موقت من حيث المبدأ على شروط وقف الأعمال العدائية من الممكن أن يبدأ خلال الأيام المقبلة». وأضاف أن «الرئيسين (الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين) يمكن أن يتحدثا في أقرب وقت ممكن (...) لتنفيذ» وقف إطلاق النار. وتابع كيري «نحن أقرب إلى وقف لإطلاق النار اليوم اكثر من أي وقت»، في اشارة الى الاتفاق الذي تم التوصل اليه في الاجتماع الدولي في ميونيخ في 11 و12 الشهر الجاري.