اعلنت دمشق أمس ان وزير الخارجية وليد المعلم اتفق مع نظيره العُماني يوسف بن علوي في مسقط على «تضافر الجهود لإنهاء الأزمة السورية»، في وقت اتفق وزيرا الخارجية الأميركية جون كيري والروسي سيرغي لافروف على صدور قرار دولي لتحديد المسؤولية عن استخدام غاز الكلور. وسيطر تنظيم «داعش» على «عقدة استراتيجية» تقع بين تدمر وحمص ودمشق والقلمون جنوباً (للمزيد). وأفادت وكالة الأبناء السورية الرسمية (سانا) بأن المعلم، وفي الزيارة الأولى منذ اربع سنوات الى دولة خليجية، وعلوي «اكدا ان الوقت حان لتضافر الجهود البناءة لوضع حد للأزمة في سورية على أساس تلبية تطلعات السوريين لمكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية»، مشيرة الى انهما «اتفقا على مواصلة التعاون والتنسيق بينهما لتحقيق الأهداف المشتركة التي تجمع الشعبين والقيادتين». واكتفت وكالة الأنباء العمانية الرسمية بالقول ان الوزيرين «بحثا اوجه التعاون الثنائي وتبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك». وجاءت زيارة المعلم الى مسقط بعد محادثاته مع نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف وكبار المسؤولين الإيرانيين في طهران أول من أمس وطرحها خطة رباعية تضمنت «وقفاً فورياً لإطلاق النار في سورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية وتعديل الدستور (...) بهدف ضمان حقوق الأقليات الأثنية والدينية وإجراء انتخابات يشرف عليها مراقبون دوليون». وتوصلت الولاياتالمتحدةوروسيا بعد شهور من المفاوضات الى توافق على مشروع قرار يتوقع صدوره اليوم ينص على إنشاء لجنة تحقيق دولية جديدة تهدف الى تحديد الجهات التي تستخدم الأسلحة الكيماوية بما فيها غاز الكلورين في سورية، ويشدد على ضرورة محاسبة مستخدمي هذه الأسلحة من كل الأطراف في النزاع السوري. ووزعت الولاياتالمتحدة أمس الخميس مشروع قرارها بنسخته النهائية على كل أعضاء مجلس الأمن بعدما أنهت المشاورات المديدة مع روسيا في شأنه التي كانت بدأت قبل نحو 3 أشهر. وقال ديبلوماسي غربي إن «التوافق يبدو قائماً وننتظر صدور القرار» اليوم. وكان كيري اعلن في كوالامبور امس انه توصل الى اتفاق مع لافروف على صدور القرار. في اسطنبول، بحثت الهيئة السياسية ل «الائتلاف الوطني» خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي الجديد إلى سورية مايكل راتني «في ما يجري في الزبداني (شمال غربي دمشق) والأوضاع المأسوية التي تتعرض لها المدينة نتيجة قصف قوات نظام الأسد وحزب الله و»الجبهة الشعبية - القيادة العامة» برئاسة أحمد جبريل، حيث سقط على المدينة حتى اللحظة ما يزيد على 1060 برميلاً متفجراً ونحو 1500 صاروخ أرض - أرض وغيرها وآلاف القذائف»، وفق بيان من «الائتلاف». وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان خمسة اشخاص قتلوا ب «انفجار استهدفهم على احدى الطرق الزراعية المحيطة بمدينة القريتين، التي سيطر عليها تنظيم «داعش» مساء اول امس. وتقع المدينة في منتصف المسافة تقريباً بين ثلاث مدن رئيسة هي حمص وتدمر ودمشق، كما توصل مناطق سيطرتها القلمون الشرقي بريف حمص الشرقي. وأشار «المرصد» الى سيطرة مقاتلي المعارضة على مناطق اضافية في ريفي ادلب وحماة بعد معارك مع قوات النظام وموالين اسفرت عن مقتل 64 مقاتلاً من الطرفين. الى ذلك، اعلن «المرصد» احصاء جديداً أشار الى مقتل أكثر من 330 ألف سوري وأن 13 مليوناً جرحوا وشردوا وهجروا منذ بداية 2011.