مع انتشار الظواهر النسائية المختلفة على كوكب الأرض من موضة وأزياء إلى مكياج وعطور وتزيين، ماركات عالمية وأخرى تقليد وأخرى دون هوية، يتسابقن اليها وعليها بنهم كبير ويصرفن عليها الكثير، وهذا الأمر ليس مقتصرًا على نسائنا بل كل نساء العالم وان كان الأمر نسبيًا للبعض منهن، وفي إحصائية نشرت في عام 2005م أن حجم سوق العطور بالمملكة بلغ خمسة مليارات ريال، وأعتقد أن هذا الرقم قد تضاعف مرة واحدة على الأقل حتى 2016م، عمومًا ليس هذا موضوع زاويتنا لهذا الأسبوع ولكن أحببت أن أقول هنا للنساء تعطّرن وتزينّ ولاحقن الموضة ولكن بتعقل وتروٍ ورفقًا بنا. للنساء فقط انتشرت ظواهر جديدة خلال السنوات الأخيرة مدهشة جدًا وهي عمليات التجميل للتكبير والتصغير والنفخ والشفط وكذلك عمليات التجميل الداخلي لقص المعدة وتحويل المسار وأيضًا سوار للأنف والأذن وبقيت الحنجرة، وكرستالات تزيّن الأسنان والليزر وغيرها من الظواهر الأخرى وتعددها، قد يكون بسبب علة أو مرض أو تشوّه ويحتاج ذلك ،ولكن مع الأسف الأكثرية بدون أسباب جوهرية وبدون عقل لحقًا بركب الموضة والتطور والتشبه بالمشاهير شرقًا وغربًا، ونحن معشر الرجال نرغب في أن تكون نساؤنا من أجمل النساء بالكون ولكن أيضًا نريد إحداهن أن تكون طبيعية وسليمة من أي أمراض أو أعراض مرافقة لهذه الظواهر قد تعرّض حياتها للخطر لا قدر الله ثم الندم الذي لا يفيد. مع الأسف بعض من هذه الظواهر لحق بها بعض الشباب والرجال أيضًا بدون أسباب تتطلب ذلك كتجميل الأنف أو الاستثمار بتركيا بزراعة الشعر، ظنًا بأن النساء يبحثن عن جمال الرجال ذوي الأنف والشعر والرشاقة والعضلات فقط بل أن معظم النساء يبحثن داخل قلب الرجل قبل كل شيء بحثًا عن الحب والحنان والراحة والأمان، ويمكن بعض النساء الأن البحث عن وضعه المالي دون أي اعتبارات أخرى، قلت يمكن يعني نسبة التأكد واضحة ب خمسة وسبعين في المية. اعتذر لمن لامسه مقالي ولكنها حقائق وظواهر تفشّت في مجتمعنا بعيدًا عن الوعي الشرعي وغياب الرقابة وأدوات التربية مع الأبناء، وان لكل مرحلة من مراحل العمر لها ايجابياتها بدءًا من الطفولة حتى الشيخوخة، فلا تحاول أن تكون طفلا وأنت كبير والعكس صحيح. #الاستعداد_والفرصة_هو_النجاح twitter:@Dr_AhmedKhalil [email protected]