كأن الأيام المقبلة ستشهد نقاشات وحوارات بين المثقفين حول تسلم الأندية اللائحة النهائية للانتخابات، فقد طلب بعض المثقفين بألا تخرج اللائحة إلا بعد أن تستوفي جميع الملاحظات والاقتراحات التي أُخذت عليها في صيغتها السابقة وإلا سوف يُعاد طرحها مرة ثالثة ورابعة، ويضيف بعضهم أحقية العضو المنتخب لمجلس إدارة النادي والجمعية العمومية أن تكون له إسهامات واضحة في مجال الأدب، وينتظر الجميع الاطلاع عليها بعد وصولها للأندية الأدبية بعد توقيع وزير الثقافة والإعلام عليها. في البداية يقول الروائي محمد النجيمي: ليس بوسعنا أن نستشف تعديلا جذريا. الأمر يدور حول اختيار منسق لجمعية عمومية يبدو أن شروط عضويتها لم تمس، وستأتي بذات المجموعة وبنفس خلفياتها. لا أظن المنسق عموما سيخرج عن لائحة الأنصار التي ستنتخبه كما ستنتخب مجلس إدارة النادي، والمحصلة واقع يشبه الواقع السابق. يلفت النظر الى أن أحد التعديلات يتحدث عن لجنة مراجعة لملفات المتقدمين للجمعية تضم عضوين من النادي وعضوا ثالثا من المحافظة أو المنطقة، وهذا يثير أسئلة حول موضوعيتها وحيادها وحول جدية عملها، فيما أكد آخر ان يعدل بعض الأمور المالية سواء مكافآت الأعضاء أو الضيوف في الأمسيات والفعاليات الثقافية، ويضيف النجيمي: اللجنة التي اشتغلت على التعديلات تضم أسماء فاعلة ولها حضورها ومع ذلك فما رشح من منجز لا يساوي المتوقع ممن هم مثلهم. ظلت فكرة ثقافي تهيمن على الصورة وأتى الأدبي مندرجا تحت عنوان الثقافة العام ولم تنصف حق الأدباء في مجلس يخصهم وناد يرعى اهتماماتهم ويقدم الدعم لمشاريعهم، فيما يتساءل رئيس نادي الباحة الأدبي: هل تستحق اللائحة كل هذا الانشغال وان يتوقف الكثير من الأمور الثقافية من أجلها ؟ ثانيا فيما يخص اللائحة لم تصلنا ولم نطلع على كل التفاصيل بعد، لكن نتمنى ونتوقع ان تأتي اللائحة ملبية الأمنيات والتطلعات في أمور كثيرة منها: دور أعضاء الجمعية العمومية، ألا تخرج اللائحة إلا بعد أن تستوفي جميع الملاحظات والاقتراحات التي أُخذت عليها في صيغتها السابقة وإلا سوف يُعاد طرحها مرة ثالثة ورابعة. وبنود استمارات العضوية التي تستحق ان يعاد النظر فيها بشكل أكبر وواسع، وكذلك موضوع المكافآت للضيوف المشاركين في الأندية الأدبية، فالجميع يعلم ونحن نعلم بأن بعض الأدباء والدعاء يشترط ما يقارب عشرة آلاف ريال، في حين اللائحة السابقة تحدد الف ريال للضيف من الداخل وألفا وخمسمائة ريال للضيف القادم من خارج المنطقة، ويطلب الزهراني تسوية مكافأة أعضاء مجلس الإدارة، وقد طلبنا ومازلنا نطلب وندعو إلى ان تضاعف على أقل تقدير عن المكافآت الحالية أو يتم إلغاؤها لنرى من سيبقى لخدمة الثقافة والمثقفين في المقام الأول ومن ستنتهي علاقته بها انتهاء ما يأخذه من فتات، وكذلك النظر بصورة أعمق وأكبر لمكافآت المطبوعات والإصدارات والاجتماعات التي تحتاج الى إعادة نظر وكل ذلك يتوقف على رفع الإعانة المفروضة للأندية الأدبية الى خمسة ملايين ريال، وكل هذه الأمور والأمنيات والطلبات قد رفعت من الأندية الأدبية عندما قررت وكالة الشئون الثقافية تعديل اللائحة ولربما كتبته بصورة أوسع، وأوضح قائلا: نتمنى ان تكون اللجنة قد ضمتها إلى اللائحة. وعن المراجعة التي حصلت للائحة يقول الكاتب والقاص عبد الله الشايب: بشكل عام المراجعة الدورية للائحة أمر جيد وتشكر عليه وزارة الإعلام , ولا أعلم لماذا لا تطرح اللائحة في ندوة للتقييم أو ترسل للأندية قبل اعتمادها وهو ما يعرف بالصدى، لأن ذلك من شأنه ان يقوي وجودها وهذا لا يقلل من كفاءة اللجنة، ويختم الشايب : نتمنى ان تعطي اللائحة الاعتبار للنوادي كونها مستقلة القرار بألا تكون عليها جهة وصاية. كما تتيح توسع إقامة الأندية فكيف مثلا تكون تسع مدن بالأحساء لها ناد واحد، وهكذا ؟ وأن تكون اللائحة أعطت الحق الجمعية العمومية لاختيار رئيس النادي تزامنا مع انتخابات المجلس. من جانبه يطالب القاص والعضو السابق في أدبي الباحة جمعان الكرت : ألا تخرج اللائحة إلا بعد أن تستوفي جميع الملاحظات والاقتراحات التي أُخذت عليها في صيغتها السابقة وإلا سوف يُعاد طرحها مرة ثالثة ورابعة .. وهكذا، ومن الجوانب التي تؤخذ في عين الاعتبار في ظني أحقية العضو المنتخب لمجلس إدارة النادي والجمعية العمومية أن تكون له اسهامات واضحة في مجال الأدب. أما أصحاب المهن الأخرى من أطباء ومهندسين وإعلاميين فلهم مجالاتهم التي يبدعون فيها, والنادي الأدبي «بيت للأدباء «. أما إذا تغير المجال واتسعت الدائرة ليصبح النادي ثقافيا فهذا شأن آخر بمعنى أننا نحتاج إلى لائحة جديدة تتناسب والمعطى الجديد «ثقافة» كونها شاملة وتتسع لأطياف متعددة, لذا يدخل الفنان التشكيلي والمسرحي والمهتمون بالشأن الثقافي أيا كان. في جميع الأحوال تمنيت أيضا أن يكون هناك تنسيق بين أطراف الوزارة فليس من المعقول أن يكون مدير عام الأندية الأدبية الجديد حسين بافقيه خارج الأقواس للائحة التي تعد من صميم عمله، وهذا مؤشر خطير يحدث في وزارة الثقافة والإعلام.