أفاد مصدر في وزارة البيشمركة، أمس السبت، بأن قوات الجيش العراقي والبيشمركة تمكنت من قتل 30 مسلحا من تنظيم داعش، فيما قتل 9 من قوات البيشمركة في حادثين منفصلين في الموصل، 400 كم شمال بغداد. وقال المصدر: إن «قوات الجيش العراقي والبيشمركة صدت هجوما بخمس عجلات (سيارات) ملغمة هو الأعنف من نوعه لعناصر داعش استهدف قرى تابعة لقضاء مخمور، 90كم جنوب شرق الموصل، ودارت اشتباكات، ما أسفر عن مقتل 30 عنصرا منهم بينهم قياديون بارزون وأجبروا أغلبهم على الانسحاب». وأضاف المصدر أن انفجار عجلة مفخخة لداعش قبل قليل قرب المحور الرئيسي لمنطقة الخازر، أسفر عن مقتل تسعة من قوات البيشمركة وإصابة أربعة آخرين بجروح، فيما فرضت قوات البيشمركة سيطرتها على الخازر خشية تقدم عناصر داعش إليها. إلى ذلك قتلت قوات الأمن العراقية والطيران الدولي أمس السبت 25 عنصرا من تنظيم داعش شمالي الرمادي، 110 كلم غرب بغداد، وقال المقدم محمد علي من قيادة عمليات الأنبار: إن تنظيم داعش شن هجوما برفقة ثلاث سيارات ملغمة على مقر الفرقة العاشرة من الجيش العراقي المتمركزة بمنطقة الثرثار، 35 كم شمال الرمادي، أمس السبت، وتمكنت القوات العراقية بمساندة طيران التحالف الدولي من قتل 25 مسلحا من التنظيم وتدمير السيارات الملغمة التي قادها انتحاريون. وعلى صعيد آخر، تواصل قوات الأمن العراقية من الجيش والشرطة ومتطوعي العشائر بالأنبار عملياتها لتطهير مناطق شرقي الرمادي في حصيبة وجويبة. وقال المقدم علي: إن السجارية أصبحت بأيدي قواتنا وأن الجهد الهندسي يتواصل لتنظيفها من الألغام والمتفجرات التي زرعها الإرهابيون وإن زحف قواتنا مستمر لتطهير المناطق الأخرى، وهو أمر بات قاب قوسين أو أدنى. من جهة اخرى، رفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خططا أعلنها الجيش لبناء جدار أسمنتي حول بغداد في محاولة لمنع هجمات من تنظيم داعش الارهابي. وقال في بيان إن بغداد عاصمة كل العراقيين وإنه لا يمكن أن يكون هناك جدار أو سور يعزلها أو يمنع مدنيين آخرين من دخولها. وقالت قيادة عمليات بغداد يوم الأربعاء إن أعمالا تمهيدية لإقامة حاجز أمني جارية ولم تفصح إلا عن تفاصيل محدودة. وقال بيان العبادي إن تأمين بغداد سيكون من خلال إعادة تنظيم نقاط التفتيش وإغلاق الثغرات في تأمين حدود المدينة وفي ذات الوقت تسهيل انتقال الأفراد من وإلى المدينة التي يقطنها نحو أربعة ملايين نسمة. وتحيط أسوار أسمنتية حاليا بالعديد من الأحياء في العاصمة وأقيمت منذ نحو عقد في فترة احتدم فيها الصراع الطائفي بين السنة والشيعة.