طالب مجلس محافظة الأنبار بإشراك قوات «الفرقة الذهبية» في المعارك الدائرة لتحرير شرق الرمادي، حيث تعاني قوات الفرقة الثامنة والشرطة الاتحادية من صعوبات في حسم المعارك، وشدّد على ضرورة الإسراع في تأهيل الشرطة المحلية وقوات العشائر. وقتل وأُصيب عدد من عناصر الجيش شرق الرمادي بتفجيرات انتحارية تبناها «داعش» ضمن الهجمات التي يشنها التنظيم منذ أيام على قوات الأمن في مناطق متفرقة من الأنبار. وقال عضو مجلس محافظة الأنبار راجع العيساوي في تصريح ل «الحياة» أن «هناك استياءً محلياً من تأخر حسم معارك تحرير الرمادي حيث لا تزال المناطق الشرقية تشهد معارك عنيفة بين الجيش وداعش». وأضاف أن «مجلس المحافظة يطالب الحكومة بإشراك قوات مكافحة الإرهاب في معارك شرق الرمادي إثر الصعوبات التي تواجه الفرقة الثامنة من قوات قيادة عمليات الأنبار وقوات الشرطة الاتحادية في المنطقة». وأشار العيساوي إلى «وجود خلافات بين قادة أمنيين يعرقلون تحرير مناطق سجارية وجويبة والبوعيثة، ظهرت بعد تسليم قوات الفرقة الذهبية المهام القتالية إلى قطعات الجيش والشرطة الاتحادية لتحرير هذه المناطق، بينما تقوم الفرقة الذهبية بمهام مسك الأرض وسط المدينة». وزاد أن «الرمادي بحاجة إلى أعداد كبيرة من المقاتلين المحليين سواء في سلك الشرطة أو الحشد العشائري للقيام بمهام مسك الأرض بدلاً من الفرقة الذهبية والجيش»، ولفت إلى وجود استياء من تأخر الحكومة في دعم القوات المحلية من ناحية التطوع والتسليح. وقالت مصادر أمنية أن تغييرات عسكرية أجريت قبل يومين على خلفية تأخر حسم معارك الرمادي وتعرض الجيش لهجمات مباغتة من «داعش»، وتم استبعاد قائد الفرقة الثامنة مجيد الفتلاوي، فيما تم تسليم قائد عمليات الأنبار اللواء إسماعيل المحلاوي مهام إدارة المعارك. وأعلنت «قيادة عمليات الأنبار» في بيان أمس أن قواتها نفذت عملية عسكرية لتطهير منطقة السجارية، بدأت بقصف مدفعي تمهيدي لتدمير معاقل «داعش» أسفرت عن مقتل خمسة من عناصر داعش وتدمير مقرهم». وأضافت أن «القوات الأمنية من الجيش والفرقة الثامنة والشرطة وبدعم من طيران التحالف تكثف قصفها المركز على تجمعات التنظيم وتدمير تحصيناته في محيط المنطقة». وأشار البيان إلى أن «المحور الشرقي للرمادي بمناطقه السجارية وجويبة وحصيبة وجزيرة الخالدية هي آخر معاقل داعش وخلال أيام سيتم تحريرها». إلى ذلك، اعتبر المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة، ستيف وارن، أن معركة استعادة الموصل من سيطرة «داعش» لن تبدأ قبل «أشهر عديدة». وأضاف وارن الذي تحدث من بغداد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة أن «أولويتنا هي تدريب ألوية وبناء القدرات القتالية وتدريب عناصر شرطة». لكن قائد عمليات نينوى اللواء الركن نجم الدين الجبوري أكد أمس استعداد قواته لبدء عمليات تحرير الموصل، وأشار إلى تجهيز القطعات بالأسلحة والمعدات، ولفت إلى أن هناك تنسيقاً بين قيادة العمليات والحشد العشائري جنوبالمدينة. ويكشف تضارب التصريحات بين المسؤولين الأميركيين والعراقيين عن حجم الخلاف في شأن موعد معركة الموصل، وتؤكد الحكومة العراقية أن المعركة قريبة، على الرغم من أنها تواجه جبهة كبيرة وواسعة في الأنبار التي تستنزف الجزء الأكبر من الجيش. وفي كركوك شمال بغداد، أعلنت قوات «الحشد الشعبي» عن وصول تعزيزات عسكرية لقوات الحشد ترافقها دبابات ومدرعات، استعداداً لتحرير قرية بشير التركمانية ذات الغالبية الشيعية، جنوبكركوك، وأكدت أن انطلاق عمليات التحرير وشيك.