هاجم «داعش» أمس بلدة البغدادي، حيث مقر قاعدة «عين الأسد»، المتواجدة فيها القوات الأميركية، بعد يوم على خسارته بلدة السجارية، شرق الرمادي، على يد قوات مكافحة الإرهاب التي واصلت عملياتها في المنطقة. إلى ذلك، اندلعت معارك عنيفة في أطراف الفلوجة التي تحاصرها قوات الجيش و «الحشد الشعبي»، بعدما انسحب مسلحو «داعش» من السجارية إلى داخل الفلوجة. وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار راجع العيساوي ل «الحياة» إن «قوات مكافحة الإرهاب التي تسلمت زمام الأمور في شرق الرمادي حققت تقدماً لافتاً». وأضاف أنه «بعد حسم جبهة السجارية بقيت منطقتا حصيبة وجويبة، وبتحريرهما سيصبح معقل «داعش» في جزيرة الخالدية مكشوفاً وسيضطر الى الانسحاب نحو الفلوجة». وتوجه أحد أفواج شرطة الطوارىء في الرمادي مع عدد من مقاتلي العشائر إلى المدينة أمس لمسك الأرض في المناطق المحررة في الصوفية والسجارية. وقال العيساوي ان «داعش شن هجوماً واسعاً على بلدة البغدادي التابعة لقضاء هيت اليوم (أمس) بعدد من السيارات المفخخة والانتحاريين في محاولة للسيطرة على المجمع السكني في المدينة». ولفت الى ان قوات الأمن تمكنت من صد الهجوم، ودعا الحكومة الى «اتخاذ خطوات سريعة لوقف تكرار مثل هذه الهجمات مستقبلاً، والعمل على فك الحصار المفروض على المدينة بالتعاون مع القوات الأميركية في قاعدة عين الأسد القريبة». من جهة أخرى، أعلن قائد «عمليات الجزيرة والبادية» اللواء علي إبراهيم دبعون في بيان أمس أن «قوات أمنية من الفرقة 7 بمساندة مقاتلي العشائر تمكنت من صد هجوم ل «داعش» على ناحية البغدادي نفذه ثمانية انتحاريين ومفرزة مدفعية وكتيبة هاونات». وأضاف ان «الانتحاريين يرتدون احزمة ناسفة حاولوا التسلل الى الناحية عبر منطقة جبة، شمال شرقي البغدادي»، وأوضح انه «تم تدمير مدفع يسمى بهنم يستخدمه التنظيم، فضلاً عن تدمير مفرزتي هاون وقتل اربعة عناصر».