قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مساء امس بزيارة عزاء ومواساة لأسر وذوي المواطنين الذين انتقلوا إلى رحمة الله نتيجة لتلك الجريمة الإرهابية. ونقل سمو ولي العهد لهم تعازي ومواساة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي ولي عهده الأمين -حفظهما الله- ودعواتهما بأن يتغمد المولى عز وجل المتوفين بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جناته. وأكد سموه أن حكومة خادم الحرمين الشريفين حريصة على ألا يمس أي مواطن ومقيم في جميع مناطق المملكة أي أذى وسوء. وقد ألقيت خلال العزاء كلمة لذوي المواطنين الذين انتقلوا إلى رحمة الله رحبوا فيها بسمو ولي العهد، وسمو أمير المنطقة الشرقية، مؤكدين أن المصاب جلل والعزاء للمملكة بأكملها بهذا المصاب الذي لا يخص فئة عن أخرى، سائلين الله عز وجل أن يلهم الجميع الصبر والسلوان. وأشادوا بجهود رجال الأمن الذي ضحوا بأنفسهم ودمائهم لحماية الوطن والمواطن والحفاظ على المصلين، مؤكدين أن هذه الأعمال الإرهابية لن تزيدهم إلا ترابطا ولحمة لهذا الوطن المعطاء، مقدمين أنفسهم و أبناءهم فداء للوطن. ثم ألقى سمو الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز كلمة قال فيها: «إخواني أبناء مسجد الرضا باسم أخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ننقل لكم تعازي خادم الحرمين الشريفين الذي كان يتابع لحظة بلحظة ما حصل بعد صلاة جمعة أمس من حادث أليم الذي لولا فضل الله ونعمه ثم يقظة رجال الأمن لكانت الخسائر أكبر». وأضاف سموه: كل دم إنسان في البلد غالي علينا جميعا، وتخف المصيبة عندما نعلم أنهم كانوا ساجدين راكعين منتهين من أداء صلاة الجمعة وإن شاء الله نحسبهم عند ربهم من الشهداء. وفيما يتعلق بمنفذي هذه الجريمة قال سموه: هذه فئة شريرة لا تراعي حقوق الله ولا تراعي حقوق الوطن والمواطن ولا تعترف بأي نوع من أنواع الإنسانية فئة تجاوزت حد الإرهاب وكل الحدود التي تعرفها الإنسانية لكن إخوانكم رجال الأمن على أتم اليقظة، وعزيمتهم عزيمة صلبة لاتكل ولا تمل ولن يثنيهم عن أداء واجبهم أي عائق مهما كبر. بعد ذلك تفقد سمو ولي العهد وسمو أمير المنطقة الشرقية آثار التفجير داخل مسجد الرضا. وقد رافق سموهما خلال الزيارتين صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. وقد صل سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مساء أمس إلى الرياض قادما من محافظة الأحساء بعد أن قدم واجب العزاء والمواساة لأسر وذوي المواطنين الذين انتقلوا إلى رحمة الله واطمأن على المصابين في حادث التفجير الذي وقع بمسجد الرضا في محافظة الأحساء ظهر أمس الجمعة. وكان سموه قد غادر محافظة الأحساء في وقت سابق مساء أمس حيث كان في وداعه بمطار الأحساء الإقليمي، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء. كما كان في وداعه مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج، ووكيل محافظ الأحساء خالد البراك ومدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء غرم الله بن محمد الزهراني ومدير الإدارة العامة للمرور اللواء عبدالله بن حسن الزهراني، ومدير الإدارة العامة للدوريات الأمنية اللواء صالح بن عبدالله الصالح وعدد من المسؤولين. المزيد من الصور :