قرأت ما كتبه الدكتور عبدالمحسن هلال في جريدة عكاظ في عدد الجمعة 21/3/1437 تحت عنوان «تقاسم الكعكة أفضل من تقسيمها « الذي تطرق فيه إلى مكةالمكرمة باعتبارها مدينة استثمارية جاذبة بكل المقاييس ،والوعود الجميلة التي يصرح بها أميرها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وما تحمله تلك الوعود من رؤى فكرية وعملية وعلمية قادرة بإذن الله في حالة تحقيقها على جعل أم القرى مدينة عصرية من الطراز الأول، وطالب الكاتب الدكتور عبدالمحسن بأن تكون الهيئة العليا لتطوير مكةالمكرمة على غرار الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض لتضم خبراء محليين وعالميين ليقوموا بوضع خطط تؤدي الى إحداث نقلة في مكةالمكرمة في العقدين القادمين من الزمن ولتكون الهيئة بوتقة تصهر جميع المشاريع العامة والخاصة في خدمة تطويرية واحدة .وقد سبق لي الكتابة في هذه الجريدة بعنوان (هيئة التطوير ودورها المأمول) وبينت في المقال أن من الواجب أن يتم دعم الهيئة بكفاءات علمية عليا في مجالات الهندسة والتخطيط والتطوير الحضاري الذي يجذب المستثمرين وبينت أن هذا الأمر لو تحقق فإن عملية التنمية والتخطيط والتطوير سوف تشمل جميع المناطق في مكةالمكرمة وتنقلها الى مدينة عصرية وهذا لا يتحقق إلا اذا دُعِمت الهيئة العليا بكفاءات علمية عليا ومكةالمكرمة تحتاج الى تخطيط شامل يقضي على العشوائيات المنتشرة فوق الجبال المحيطة بالمسجد الحرام والعشوائيات الأخرى التي تحيط بمكةالمكرمة من المداخل كلها ويكون التخطيط شاملاً للسهل والجبل وتُربط بخطوط طولية وعرضية ومواقف للسيارات ومراكز تجارية وحدائق وملاعب وغيرها . إن هذا الأمر يحتاج لكوكبة من العلماء المحليين وإن احتاج الأمر لخبرات خارجية فإن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان يحفظه الله قد أعطت مكةالمكرمة والمدينة المنورة الأولوية في كل الأمور، فمسألة التطوير لا تتحقق فقط من خلال إدارة تخطيط تضم بعض العاملين حتى لو كانوا يحملون المراتب فوق العاشرة لأن الأمر يحتاج الى علماء . [email protected]