نقلت فضائية CNN الخميس الماضي (7) يناير عن المعمم الإيراني حسين شيخ الإسلام مستشار رئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية قوله (إن تنفيذ السعودية حكم الإعدام في رجل الدين الشيعي نمر النمر يأتي في سياق إشعال الحرب بين الشيعة والسُّنَّة، وجعلها القضية الأساسية في العالم الإسلامي)، وأضاف فُض فوه: (إنّ النمر حُكم عليه بالإعدام بجريرة الكلام حول المناداة بالعدالة، ولم يحمل السلاح أبدًا). وعلى طريقة برنامج DNA اللبناني الذي يفضح حسن نصر اللات الشيطاني، ويدينه من لسانه القذر، وددتُ سؤال المستشار المتفيهق عن ماهية أطراف الحرب في سوريا: أهي مثلاً بين اليهود والمسلمين، أم بين الصين والهند؟ هل كل القتل الذي مُورس ضد الشعب السوري الأعزل كان بهدف القضاء على إسرائيل مثلاً؟ وهل فعل الشعب السوري منذ بداية الثورة شيئًا سوى المطالبة بالعدالة فعلاً؟ ومع ذلك لم تتأخّر القوات الإيرانية لحظة في دعم آلة القتل، والانتهاك، والاغتصاب النصيرية! هل لنمر النمر أهمية تفوق أهمية 400 ألف قتيل سوري، ومليون مصاب ومعاق؟! بالنسبة لأهل السنّة لا يزيد نمر النمر عن كل واحد من هؤلاء مقدار ذرة، بل هو في نظر القضاء العادل مستحق للقتل حتمًا؛ كونه يحرّض ضد الدولة، وهو يزعم أنه مواطن فيها، وهو يعلن ولاءه للفقيه في قم، ثم لا يهاجر إليها! لقد نال نمر النمر جزاءه الذي يحسبه كل سعودي عاقل عادلاً ومنصفًا، وإن جاء متأخّرًا على أمل أن يرتدع هذا الأهوج، ويعلن براءته من شياطين قم، وأبالسة طهران، لكن ختم الله على قلبه، وأبى له إلاَّ هذه الميتة التي يستحقها بامتياز. ثم أخبرنا أيُّها الشيخ المستشار عن آلافٍ يُقتلون من أحواز السُّنَّة دون ذنب سوى الرغبة في نشر دينهم الصحيح، الخالي من الوهم والخرافات بين أهليهم، وفي مناطقهم؟ ماذا تُسمّي كلّ تلك الجرائم الفظيعة أيُّها الشيخُ الدوليُّ! هل دماؤكم الملوّثة بدماء أهل السُّنَّة الأبرياء بريئة نقية، ودماؤنا الطاهرة البريئة حلال لها القتل؟ يا أيُّها الفارسيّ المتدثِّر بدين أنت له متنكّر اصمت فضلاً.. اصمت فإنّا منك نستقذر [email protected]