شخصيًّا عجبتُ لما ظننتُه غضبًا صفويًّا رسميًّا على منتجي الفيلم المسيء إلى النبي عليه الصلاة والسلام! وأحسبُ أن غيري كثير يشاركونني العجب نفسه. مصدرُ العجب أن الفكر الصفوي الفارسي هو أكثر ما يشجّع الآخرين على النَّيل من نبي الهدى، فداه المسلمون الصادقون في كل مكان. لو كنتُ -لا سمح الله- في موقع نقولا الفاسق؛ لكان أول تبرير لي هو الاستشهاد بالأقوال والممارسات التي تصدر من الفكر الموغل في الصفوية الحاقدة، المتدثّر بعمائم سوداء، ولحى طويلة، وفقه مغشوش يدلّس على العامة والخاصة، بدعوى التشيع الكاذب، وهو في حقيقته حربٌ على صاحب الرسالة العصماء. ما جاء به الفاسقُ الزنديقُ نقولا باسيلي نقولا هو امتداد للاتّهامات الرخيصة التي تؤذي النبي، وتؤذي المسلمين حول العالم! أوّل الأذى وأشنعه ما تتعرّض له أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- من اتّهام بالإفك لا يكاد يتوقف.. اتّهامات يجسّدها على العلن ياسر البغيض، وتؤكده مصادر مكتوبة ومقروءة لمَن يُحسبون من العلماء، وما هم بعلماء. ومن الأذى ما يصيب الشيخين الجليلين، ومعظم الصحابة الكرام من افتراء، وكذب، ودجل يصوّر هؤلاء العمالقة الكبار خائنين للأمانة، مستحوذين على الخلافة بغير حق، وصحابة آخرون صمتوا على الفعل الشنيع طبقًا للروايات الفاسدة أصلاً وعقلاً. كل هذه الافتراءات التي تشكّل العمود الفقري لملايين الصفويين الممعنين في إيذاء الله ورسوله ليل نهار.. ثم هم يستنكرون من الصليبي الحاقد نقولا فعلته الشنيعة المنكرة. يا أيُّها الرجلُ المعلّم غيره هلاّ لنفسِكَ كان ذا التعليمُ تصفُ الدواءَ لذي السقام وذي الضنى كيما يصحُّ به وأنت سقيمُ كيف يستنكرُ معلولٌ جريمةَ معلولٍ آخر؟! لا تنهَ عن خلقٍ وتأتيَ مثله عارٌ عليك إذا فعلتَ عظيمُ أشبعتمونا أيُّها الصفويون سكبًا للدم وللدمع حزنًا على الحسين -رضي الله عنه- وأنتم أكثر الناس له إيذاءً، فما شرف الحسين إلاّ من شرف جدّه النبي الأكرم عليه الصلاة والسلام. وما لعليٍّ -رضي الله عنه- من مكانةٍ إلاّ من مكانة ابن عمّه، ووالد زوجته محمد بن عبدالله، الذي رُفع ذكره، وعظُم قدره، وعلت في الخافقين مكانته. دعوا دموع التماسيح الكاذبة، فلن تنطلي علينا أبدًا. [email protected]