تسببت السيول الجارفة التي ضربت قرى آل كثير وشمران بمحافظة العرضيات في إغلاق العبارات التي لم تتحمل كمية المياه المندفعة نحو الوادي، مما تسبب في تغيير اتجاه المياه إلى أماكن لم يكن يعتادها الأهالي، حيث حاصر سيل وادي جفن مرتادي الطريق الرابط بين قرى شمران وقرى آل كثير وجرف سيارة أحد المواطنين الذي كان يقطع الطريق العام برفقة ابنيه ليلقي بها في بطن الوادي وسط صرخات من الأب وابنيه. وحاول المواطنون من قرية آل مطاع بشمران وبعض العابرين إنقاذهم إلا أن محاولاتهم فشلت حتى وصلت فرقة من الدفاع المدني بقيادة مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة العرضيات بالنيابة النقيب عبدالقادر عبدالله باقادر، وتمكن أفراد الدفاع المدني من استخراج المواطن منصور بن عبدالله العلياني في العقد السادس من عمره وهو في حالة حرجة وتم نقله لقسم العناية المركزة بمستشفى ثريبان العام، ثم واصلت فرقة الدفاع المدني تمشيط الوادي فتم العثور على جثتي الشابين وقد فارقا الحياة ليتم نقلهما لثلاجة الموتى. من جهته فقد سجل المواطن صالح عبدالله الشمراني الملقب بالسعودي موقفًا بطوليًا بمساعدته لأفراد الدفاع المدني بآلياته الخاصة. كما طالب أهالي القرى المطلة على الوادي بمحاسبة المسؤولين عن عمل العبارات التي ليس لها القدرة على مواجهة السيول الجارفة وتقفل مع وصول أي سيل، وأكدوا على أهمية زيادة حجمها لتستوعب كمية المياه الجارية وما تحمله السيول من طمي وأشجار أثناء جريانها. الجدير ذكره أن أبناء المواطن العلياني المتوفين أحدهما خريج وينتظر التعيين والآخر طالب في المرحلة الجامعية.