الحمد لله والشكر له وله الفضل والمنة على ما مر بنا من رخاء وما زلنا نعيشه من نعَم ،رغم عجز الميزانية ،فلله الحمد والمنة على حكومةٍ في الرخاء تدلع مواطنيها وتكثر من معونة السلع والمتطلبات وتخفض الأسعار ،ولله الحمد والمنة على شعب يشارك حكومته أيام عجز الميزانية ويتقبل بصدر رحب ما تفرضه من رسوم ويرضى برفع المعونات عن بعض السلع والخدمات ويوصي بعضه البعض بالصبر وان مع الصبر يأتي الله باليسر بعد العسر . ولكن يظهر علينا من في فيه وأبنائه وأحفاده ملاعق من ذهب ويعيشون في رغد من العيش ويقيمون الحفلات بملايين الريالات ويقول «كفاية دلع» لشعبنا الأبي وهم جمعوا ملايينهم واتسعوا في أعمالهم من مساعدات ومعونات الحكومة وقدمت لهم المال من أجل إنشاء مؤسساتهم التجارية والصحية والحكومة الرشيدة قدمت لكل من أنشأ مشروعاً صحياً نصف التكلفة والبعض غالى وزاد في التكلفة ليحصل على كامل قيمة المشروع الصحي واتسع بعد ذلك غربا وشرقا وخارج البلاد من أموال المرضى المحتاجين ومن معونة الحكومة ويظهر في مقطع يوتيوب من قصره الفاخر وهو واحد من تلك الشقق والمساكن الفاخرة التي يملكها في الداخل والخارج ومعها السيارات الفارهة التي تتبدل موديلاتها سنويا له ولأبنائه عدا الفرش الفاخر ولوحات الزينة التي لا تسمن ولا تغني من جوع بل على حيطان معلقة وكم من فقير بحاجة للقمة عيش وثمن دواء . بالله أيها القارئ أنصف لمن نقول كفاية دلع وتبذير ( إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ) وكفاية تفاخر بالسلع والقصور والسيارات نقول له قل ذلك لنفسك واترك الشعب المحب المطيع فهو مع حكومته في السراء والضراء ورد الجميل ولو بشيء قليل فلم نسمع عن علاج مرضى بالمجان ولا حتى المصابين في حوادث أو أمراض مفاجئة قاتلة أمام أحد مستشفياتكم المتعددة وهي من أموال حكومتنا الرشيدة وزودتم بها من أجل المشاركة في التنمية وليس لزيادة ثرواتكم والتبذير فيها وبها . فلله المشتكى وصحيح الذين استحوا انتهوا ولم يبقَ منهم أحد . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه. [email protected]