أكد مدير إصلاحية جدة المقدم فايز الأحمري أن البرامج التي يتم تنفيذها في الإصلاحية بنيت وصممت بشكل يضمن تنوعها، ما تنعكس إيجابا على تأهيل السجين وفق أعلى المستويات العالمية، مبينًا أن جميع السجناء يحضون برعاية صحية واجتماعية، يتم إلحاقهم في برامج تتناسب مع ميول كل سجين وقدراته وإمكانياته من خلال التعليم بجميع مراحله الدراسية والبرامج الرياضية بجميع أنشطتها، عبر معهد للتدريب بمختلف التخصصات المهنية. وأشار خلال ندوة تثقيفية عن الدور التكاملي بين السجون واللجنة الوطنية لرعاية السجناء وأسرهم ضمن فعاليات أسبوع النزيل الخليجي الرابع إلى أن التصميم العام للإصلاحية يعد من أفضل التصاميم العالمية، الذي روعي في تصميمه حاجة السجناء بما يوفر لهم الراحة النفسية والاجتماعية مثل الزيارة الشرعية والقيد العائلي للنزلاء، بالإضافة إلى الرعاية الصحية بوجود مركز صحي مجهز بأحدث الأجهزة والتقنيات الصحية مع وجود حجر صحي للأمراض المعدية . ولفت إلى أن الإصلاحية تعمل على مراعاة النواحي النفسية للنزيل من خلال إدماجه في برامج تدريبية، إضافة إلى الرعاية اللاحقة للنزلاء المفرج عنهم, مبيناً أنه عند استقبال السجناء تقوم الإصلاحية بدراسة شامله عن مختلف النواح لديه والبحث في إمكانياته وقدراته من أجل إيجاد البرامج التي تتناسب مع قدراته من أجل أن يجد وظيفة أو مهنة مناسبة تعينه على الكسب الشريف بعد خروجه من الإصلاحية، مشيراً إلى أن لجنة تراحم لديها تواصل مع عدد من الشركات لإيجاد وظائف للسجناء بعد إطلاق سراحهم . من جهته اوضح المدير التنفيذي ل " تراحم " بمحافظة جدة عبدالرحمن الزهراني، ان تقديم رعاية اجتماعية لائقة للنزيل وأسرته التي تسهم في استقرار النزيل النفسي ، وأشاد ا بمستوى التعاون القائم بين السجون، ولجان تراحم، حاثا النزلاء على الاستفادة من خدمات اللجنة وإبلاغ أسرهم بما تقدمه " تراحم " من مد يد العون والمساعدة لهم من خلال دفع سداد إيجار المسكن، وفواتير الكهرباء، وخدمات التوظيف، والرعاية الأسرية. وقدم مدير الإصلاح والتأهيل بإصلاحية جدة المقدم ياسر بخش ورقه تطرق فيها للإمكانات الحديثة التي تتضمنها الإصلاحيات الجديدة من مراكز التدريب والتعليم والخدمات الصحية والرعاية الاجتماعية للنزلاء، من خلال تعاون الجهات الحكومية في مساندة جهود السجون الرامية إلى إعادة تأهيل الجانحين . وتضمنت الورقة الثالثة موضوع " تحفيز النزيل نحو السلوك والتفكير والايجابي " ومن ثم الاستفادة من فترة قضاء محكوميته لمراجعة النفس والعودة مجددا لمعترك الحياة بأفكار بناءة وجديدة، قدمها عبدالكريم القحطاني، فيما اختتمت الندوة بمشاركة من جمعية مكافحة التدخين " كفى " تطرق خلالها المحاضر للآثار الضارة المترتبة من التدخين على الصحة العامة.