افتتح مدير السجون بمحافظة جدة العميد مانع بن عبد الله العتيبي المعرض المُصاحب لفعاليات أسبوع النزيل الخليجي والذي احتوى على منتجات ومعروضات فنيّة وحرفية من أعمال السجناء والسجينات، وكذلك محاضرات توعوية وتثقيفية عن تصحيح نظرة المجتمع تجاه السجين، وحث المجتمع على تقديم العون للنزيل وأسرته ومساعدتهم، وكذلك تقبّل النزيل بعد الإفراج عنه. واشتمل المعرض على عروض مرئية عن البرامج التي تُقدّمها المديرية العامّة للسجون في سبيل إعادة تأهيل الجانحين وإعادتهم إلى المجتمع أعضاء فاعلين، وكذلك عروض عن الإصلاحيات المطورة التي بدأ العمل بها في منطقتي الرياض ومكة المكرمة على أحدث المواصفات العالمية التي تُعنى بإعادة تأهيل الجانحين. ويُقام هذا المعرض بالشراكة بين المديرية العامة للسجون وبين لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمحافظة جدة (تراحم) التي تحدّث مديرها التنفيذي عبد الرحمن الزهراني ل«الوئام» موضحا أنّ هذه اللجنة تسعى جاهدة لتحقيق أهدافها لتطوير بيئة السجون والإصلاحيات وإصلاح السجناء وتأهيلهم مهنيًا ودعمهم نفسيًا وصحيًا وعلميًا وقانونيًا، ودراسة البدائل الممكنة عن السجن، كما أنّها تقوم على مساعدة المُفرج عنهم ماديًا ومعنويًا ونفسيًا وصحيًا وتعليميًا وتأهيلهم مهنيًا لسوق العمل ليصبحوا أفرادا فاعلين في المجتمع كما تسعى لاتخاذ الوسائل الكفيلة برعايتهم بما يؤدّي إلى عدم عودتهم إلى الجريمة مرةً أخرى. وفي إطار المناشط التي تُقيمها إدارة السجون بمحافظة جدة شهدت فعاليات اليوم الثالث من أسبوع النزيلي الخليجي الرابع ندوة بإصلاحية جدة تحدّث فيها عبد الرحمن الزهراني المدير التنفيذي لتراحم بمحافظة جدة عن الدور التكاملي بين السجون واللجنة الوطنية لرعاية السجناء وأسرهم في سبيل تقديم رعاية اجتماعية لائقة للنزيل وأسرته، تُسهم في استقرار النزيل النفسي وأشاد بمستوى التعاون القائم بين السجون ولجان تراحم، كما حثّ النُّزلاء على الاستفادة من خدمات اللجنة وإبلاغ أسرهم أنّها تمُدُّ يد العون والمساعدة لهم من خلال دفع سداد إيجار المسكن وفواتير الكهرباء وخدمات التوظيف والرعاية الأسرية. تلا ذلك ورقة مُقدّمة من المُقدّم ياسر بخش مدير الإصلاح والتأهيل بإصلاحية جدة تطرّق فيها للإمكانات الحديثة التي تحتويها الإصلاحيات الجديدة من حيث مراكز التدريب والتعليم والخدمات الصحية والرعاية والاجتماعية للنزلاء، وأشاد بتعاون الجهات الحكومية في مساندة جهود السجون الرامية إلى إعادة تأهيل الجانحين، بينما تضمّنت الورقة الثالثة المُقدّمة من عبد الكريم القحطاني على تحفيز النزيل نحو السلوك والتفكير الإيجابي ومن ثم الاستفادة من فترة قضاء محكوميته لمراجعة النفس والعودة مجددًا لمُعترك الحياة بأفكار بنّاءة وجديدة. واختتمت الندوة بمشاركة من جمعية مكافحة التدخين «كفى» تطرّق فيها المحاضر للآثار الضارّة المُترتبة من التدخين على الصحة العامة.